الاحتياج إلى747.5 مليون دولار لإيصال المساعدات الإنسانية إلى 8.2 مليون شخص في اليمن خلال العام العام الجاري
عن كثب/ وائل شرحة..
أكد منسّق الشؤون الإنسانية في اليمن السّيد "يوهانَّس فان دير كلاو" على أن التطورات التي تجري في اليمن تؤكد ضرورة استمرار المساعدات الإنسانية وتوسيع نطاقها لتصل إلى ملايين الضعفاء من اليمنيين. وأشار السّيد يوهانس فان دير كلاو في حديثه أمس حول إطلاق خطة الاستجابة الإنسانية المنقّحة لليمن قائلا : " على الرغم من الاضطرابات والنزاعات السياسية، سيظل المجتمع الإنساني يعمل في اليمن بكامل طاقته التشغيلية ضمن شراكات قوية مع الشركاء المحليين والمجتمعات المحلية، وهو ما يسمح لنا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى كافة أرجاء اليمن. وإننا ملتزمون بالبقاء لإيصال المساعدات الإنسانية الطارئة وتقديم خدمات الحماية للأشخاص ضمن الفئات الضعيفة. وإنني أدعو كافّة المانحين والأطراف المعنية ذات المصلحة إلى دعم هذه الجهود خلال العام الحالي." وقال "ويقدر شركاء العمل الإنساني أن 15,9مليون شخص - أي 61 في المائة من إجمالي سكان اليمن - يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية في خلال العام الجاري . ويشمل هذا الرقم 10.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي نصفهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد 9 مليون .. كما يعاني 13.4 مليون شخص من عدم قدرتهم على الحصول على مياه آمنة للشرب، أو مرافق ملائمة للصرف الصحي، ويفتقر 8.4 مليون شخص لإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الملائمة". وأضاف "ولتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا ، يهدف الشركاء الدوليون والوطنيون إلى الوصول إلى 8.2 مليون شخص في عام .2015م بمجموعة من الأنشطة المنقذة للأرواح وأنشطة الحماية وبناء القدرات على المرونة لتحمل الأزمات ولتحقيق هذا الهدف، يسعى الشركاء إلى تمويل أنشطتهم بمبلغ .. 747.5 مليون دولار أمريكي، منها 284.6 مليون دولار ). 38 في المائة ( ستمول البرامج المنقذة للأرواح والحماية الضرورية للغاية. وستتلقى أغلبية المستهدفين للحصول على المساعدات أكثر من 5 ملايين شخص الخدمات الغذائية أو الصحية. وقال السيد يوهانَّس فان دير كلاو "إنني واثق من قدرات شركاء العمل الإنساني في اليمن على تحقيق الأهداف المقرة في خطة الاستجابة الإنسانية المنقّحة لليمن للعام 2015 م بنا ء على ما تم تحقيقه من إنجازات خلال العام الماضي. وعلى الرغم من أن اليمن يواجه عددا من التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية خلال العام الحالي ، فهذا أيضا هو الوقت الذي يكون فيه اليمنيون في أشد الحاجة إلى مساعدتنا. ونتطلع من الدول الأعضاء بما في ذلك دول المنطقة الاستمرار في منح مساهماتهم السخية وتوسعتها، مما يسمح للشركاء بتقديم مساعدات إنسانية محايدة وغير متحيزة لمن هم في أشد الحاجة إليها". وقد قام شركاء العمل الإنساني خلال العام المنصرم بمساعدة ما يقارب 4 ملايين شخص عبر دعم احتياجاتهم الغذائية والمعيشية، ودعم 1.3 مليون شخص بخدمات المياه والصرف الصحي، إضافة إلى مساعدة 8.3 مليون شخص بالدعم الصحي. ووفّر الشركاء أيضا خدمات الحماية متضمنة المراقبة والإبلاغ عن إنتهاكات حقوق الأطفال في حالات النزاع لعدد 1.4 مليون شخص.