ابي العزيز الحاج عبده قاسم سنان
امي الغالية مهيلة بنت احمد محسن
اخواني واخواتي ال12 .. ابناء عمومتي .. وكل من لهم صلة قرابة في العرق والنسب.
اصدقائي واحبابي هنا في الفيس بوك .. او خارجه .. وكل من يحبني واحبه .. ولا يحبني واحبه .. خصوصا الاصلاحيين منهم.
احبابي في مدينتي الحالمة تعز .. مدينة العلم والفكر والثقافة.
اود ان اضع في سطوري هذه كلمات ارجوا ان تصل الى قلوبكم قبل عقولكم .. راجيا كل الرجاء احترام وجهة نظري .. بل احترام معتقداتي وثوابتي .. التي رضعتها منذ الطفولة .. وكبرت وترعرعت عليها .. في ذلك الزمن العفاشي .. وعودا على ذي بدء .. فقد ابصرت النور الى الحياة العام 82 .. اي بعد مجيء الزعيم عفاش .. بسنوات اربع .. توالت السنوات .. وانا ارى ما صنعه لنا الزعيم .. الطريق .. المستشفى .. المدرسة .. اشياء حقيقية لا يمكن ان ينكرها احد .. حتى وان كانت عبر المعونات .. فالاهم من ذلك .... انها صنعت منا ذلك الجيل المثقف .. والملقف .. اصبح منه الآن .. الدكتور ..المهندس .. الطيار .. بل والفلاسفة والمتشدقين ايضا .. الذين نسمع نعيقهم هنا وهناك .. عن مسلسل الضياع .. في عهد عفاش .. اعتذر عن الاطالة .. لكن اسمحوا لي ان استرسل قليلا .. واسرد عيلكم بعض تلك الثوابت العفاشية .. التي استوطنت قلبي وسكنته .. فابت أنت تغادرة .. لازلت اتذكر الايام الجميلة التي كنا ننعم فيها بالأمن والامان .. في ارجاء الوطن .. لم يكن بيننا وبين الموت .. الا قدر مكتوب من الله ان حدث .. وان كان ثمة نيران للفتنة تشتعل هنا او هناك .. سرعان ما تنطفي .. مضت الايام سرعا .. وكان ال 22 من مايو يوما لا انساه .. كنت في السنة الثامنة لطفولتي البريئة .. قفزت حينها فرحا وطربا لتحقيق منجز الوحدة .. لا اعرف سببا لذلك .. لكني كنت اقلد فرحة ذلك الشايب الذي نقلت صوره كاميرات التلفزة الينا .. .. كنا يمنا واحدا لا سني .. لا شيعي ..لا طائفي .. كبرت وترعرعت واصبحت فتيا .. كانت الفرص مليئة في الحياة .. سواء بالتأهيل العلمي او الانخراط في السلك الوظيفي بالتعاقد كأقصى حد .. ورغم بعض السلبيات الخفيفة التي رافقت حكم عفاش .. واهمها الارجوزات التي صنعتها طيبته .. وحبه للناس .. او فرضها الواقع .. اولاد الاحمر احد تلك الارجوزات .. ورغم المرارة التي سكنت في اسرتي .. بسبب احد اكبر خطايا عفاش .. كذاب الطاقة النووية بهران .. الا انه من الصعب علي ان انسى تلك الأيام .. التي تمر على طيفي كالخيال .. كنا وكنا وكنا ااااااااه .. ثم مالذي صار ؟؟ جاءت لنا الاحزاب والحزبية .. اوقدت لنا نارا للفتنة .. بداعي الثورة والحرية .. خرج لنا حميد وكرمان يصرخون .. اين تمثال الحرية .. والدولة المدنية .. نزل الشباب للساحات .. وارتضو بالفتات .. بحثا عن الكنز المفقود .. والحلم الموعود .. ازهقت الدماء .. سقطت الضحايا .. رحل عفاش وابناءه .. جاء هادي وازلامه .. شكلت حكومة النفاق .. وتقاسم الدولة كل الرفاق .. بدأنا الحلم والانتظار .. صدقنا جمال الحمار .. انتظرنا مخرجات الحوار .. وركنا على الجوار .. لكن مالذي صار ؟؟ .. اليمن تحول الى مستنقع ..في عهد الدنبوع الأقرع .. الثورة بنشرت .. ومن قادها سكت .. السيارات فجرت .. الوظيفة وقفت .. التنمية عطلت .. الجيوش هيكلت .. والأمن فلت .. الطائفية غزت .. الاسعار علت .. الكهرباء انطفت .. توكل اغتنت .. حورية غورت .. حميده فحطت .. محسن تبعت .. الشمة طغت .. والعذول شمت.
لهذا ولكل ما سبق اقسم بالله لو لم يبقى من اهلي واسرتي او من محافظتي تعز الا انا احب عفاش ما ضرني ذلك .. وسيحدث الله بعد ذلك امرا.