ثورة النقل...!

بدأ الحوار من أجل نقل السلطة ،و ما ان استكملوا نقل السلطة من صالح الى هادي حتى بدأوا يطالبوا بنقل صلاحيات رئيس المؤتمر الى رئيس الجمهورية وبعد أن فشلوا في ذلك وبعد صولات وجولات كان آخرها فرار هادي الى الجنوب بدأوا يطالبوا بنقل العاصمة الى عدن وبعد أيام قليلة جداً تبنى هادي بنفسه طلب نقل الحوار الى الرياض...!

شخصياً لا أستبعد أن يتقدموا غداً بطلب رسمي الى الأمم المتحدة يطالبون فيه بنقل "فرزة شعوب " الى مدينة الحديدة ونقل " القبر الصيني " الى بيت الكوماني ، استكمالاً للجهود الجبارة والمقترحات العبقرية التي يقدمونها منذ أربع سنوات ومازالوا في سبيل إخراج البلاد من الأزمة .

بقيت السلطة تحت سيطرة علي عبدالله صالح لأكثر من ثلاثين سنة و كان الرجل يتحدث كل يوم عن نيته تسليمها عبر صناديق الاقتراع ، وهذا سبب منطقي حد فعلاً من الإنقلابات العسكرية وغيرها إذ أنه ليس من المنطق أن يقوم إنقلاب على رئيس يعلن كل يوم عن رغبته بالتخلي عن السلطة ويمد يده لجميع الأطراف حباً وسلاماً...وجدنا في المقابل عبدربه الذي لم يكمل اربع سنوات في السلطة تحدث عن كل شيء تقريباً عدا شيء واحد خاف من الخوض فيه أو الإفصاح عنه ألا وهو تسليم السلطه لأنه اعتقد أن بإمكانه الإحتفاظ بها لمجرد تجنبه الحديث عنها...الأمر الذي أصاب اليمنيين بالكثير من الإحباط متسائلين عن نيته وأهدافه من البقاء في السلطة ، حتى أولئك الذين ليس لديهم أي طموح سياسي يبدون قلقاً لا يقل عن قلق الأحزاب والقوى السياسية التي هي جزء مهم من العملية الديموقراطية .