GuidePedia




في منشور على صفحته في الفيسبوك تساءل العلامة والداعية الإسلامي المعروف الحبيب بن علي الجفري قائلاً: ألم تكن عملية الهجوم المسلح على الصحيفة الفرنسية انتصارا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم؟ أليست رادعة لكل من تُسوّل له نفسه بالتطاول على مقامه الشريف؟
ليجيب على تساءله في نفس المنشور بالتالي :
نتائج العملية..
١. تم إعادة نشر الرسومات في أكثر من عشرة صحف حتى الآن في كل من فرنسا والدانمارك وإيطاليا وكندا وغيرها، وبدأت bbc تراجع سياستها في النشر لتلغي منع نشر الرسومات السيئة الذي كانت قد التزمت به ونشرت بالفعل على موقعها عددا منها.
www.almoslim.net/node/223235
٢. تم حجز ثلاثة ملايين نسخة من العدد القادم للصحيفة والذي أُعلن بأن الرسم المسيء سيكون في غلافه وفي صفحاته الداخلية ومترجم بست عشرة لغة. 
www.bloomberg.com/…/charlie-hebdo-to-print-3-million-copies
إذاً كان متوسط عدد نسخ الصحيفة بين الخمسين والستين ألفا وسوف تطبع العدد القادم ثلاثة ملايين
www.bbc.co.uk/…/wor…/2015/01/150112_france_charlie_print_run
٣. نالت الصحيفة تعاطف العالم وفيهم المثقفون الغربيون الذين كانوا يستنكرون نشر الرسوم ويعدونه من الاستفزاز ويصفون الصحيفة بالحماقة ونشر الكراهية.
٤. ازدادت وتيرة الأذى للمسلمين في الغرب وتضاعفت حوادث الاعتداء على المساجد فيه. 
٠ خمسين اعتداء في فرنسا وحدها شمل ما يزيد على ٣٥ مسجد: 
www.alriyadh.com/1012633
٠ امتدت شرارة الاعتداءات إلى دول أوروبا حتى اضطرت المستشارة الألمانية أنها سوف تواجه موجة رهاب الإسلام "الإسلاموفوبيا" بالمشاركة في مظاهرة تدعو الى التسامح مع الرئيس وعدد من الوزراء لتخفيف الاعتداءات على المسلمين الألمان.
skynewsarabia.com/#!/web/article/716409

وتساءل أيضاً في منشور آخر : هل تعتذرون إلى فرنسا والمجتمع المتقدم عن جريمة قتل الصحفيين والشرطة؟
وأجاب بقوله "  ندين الجريمة، ونأسف لحدوثها، ونُعزي أُسر الضحايا، ولا نعتذر عن شيء لم نرتكبه.
فهي معركة لسنا طرفا فيها "
مضيفاً : إذا كان المقصود من التساؤل عن الاعتذار كون المتهمين من المسلمين؛ فإن صح ذلك فإن من الضحايا أيضا شرطي "مسلم"، ومن الأبطال عامل المطعم "المسلم" الذي أنقذ عددا من الرهائن.
وإذا كان المقصود هو أن المتهمين بالجريمة أو من أعلنوا تبنيها قد برّروا فعلتهم بنصرة الإسلام، فقد تم قتل الآلاف من أطفال فلسطين ومدنييها بدعوى الحق التوراتي لليهود في إقامة دولتهم، وأحيانا يكون التبرير بحق الدفاع عن النفس، ولم نرَ أن كل اليهود يتحملون مسؤولية جرائم الكيان المحتل، كما تم تدمير العراق بدعوى الحرب الصليبية، ولم نطالب الكنيسة بالاعتذار عن جريمة لم ترتكبها لمجرد أن مرتكبها نسبها إلى مِلّتهم، وتم تدمير العراق أيضا بدعوى جلب الديموقراطية وحقوق الإنسان، وتم الاكتفاء بالتعبير عن قتل الآلاف من المدنيين في أفغانستان والعراق بعبارة: "ضحايا جانبية غير مقصودة"، فلم نقبل أن يتم تحميل عموم الشعوب الغربية مسؤولية هذه الجرائم.
هناك فرق بين مسؤوليتنا عن بذل الوِسع في تبيين الحق، وواجب توضيح انحراف الفكر الضال، وتفنيد أكاذيب ما يقدمه خوارج العصر على أنه الإسلام؛ وبين محاولة تحميل الإسلام وعلمائه ودعاته مسؤولية ما يجري.
والذي نحتاجه ويحتاجه العالم هو التكاتف للوقوف أمام إرهاب الجماعات، وإرهاب الدول أيضا، فقتل الأبرياء جريمة لا يُخرجها عن الإرهاب كونها تصدر عن دولة.

وأكد الحبيب الجفري  " لن نقبل محاولة البعض أن يشعرنا بالخجل من ديننا، وإن كان ثمة شيء يجب أن نخجل منه فهو تقصيرنا في العمل بمقتضاه، والتخلق بأخلاقه، وتذوق روحانيته، وفهم أحكامه، والدعوة إليه بالحال قبل القال "
اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكّها أنت خير من زَكَّاهَا أنت وليها ومولاها

وأختتم بالقول " وبعد كل هذا ما زال فينا من السُذَّج من يتوهمون أن هذه الجرائم فيها نصرة للإسلام وللنبي عليه أفضل الصلاة والسلام "
مذكراً بقول الله تعالى: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ}.
وبقول  سيدنا صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه).
قالوا: يا رسول الله كيف يلعن الرجل والديه ؟
قال : (يسب أبا الرجل فيسب أباه ، ويسب أمه فيسب أمه).
رواه البخاري.


Facebook Comments APPID

 
Top