ـــ
أحدق في غلاف روايتي وفي ركامٍ من أعداد مجلة صيف ولا يسعني الرضى
نعم لا اشعر بالرضى ، ثمة ما هو مغلوط في هذا كله
أنا حقاً أدرك لماذا قال أحد أبطال تشيخوف انه تعب من الحياة على تقدير الاخرين للعلم ، هو كان أستاذاً جامعيا ولديه منغصات لا يوقفها إحترام العلم ولا تهكمه من الغش
الغش العاطفي حيث يغش الكاتب نواقصه بإدعاء الكمال المعرفي او لنقل ادعاء الاكتفاء
لا ادري مالذي ال اليه امر الاستاذ الجامعي ذاك لكنه كان يعاني الضغينة وعسر الهضم المزمن دون ان يتبين من سبب الاخر ، واظنه امضى بقية ايامه يحلم بالسفر الى يالطه دون ان يسافر بالطبع
كلما اخبرت نفسي ان مجلة صيف كانت وكانت اجدني غير راض عن الذي شهدت به لنفسي ،ناهيك عن انني اصلا لا احتمل التنوير كمهمة لرجل كرس وجوده للتنوير بينما تتخبط ذراعاه في العتمة
هم بالطبع صادروا اثاث صيف مقابل الايجارات المتأخرة ولقد عز علي انهم لم يبقوا لي الطفايات ولا حتى طفاية سجائر واحدة من مجموعة كبيرة حصلت عليها من متبرع توقف عن التدخين وتفرغ لدعم الثقافة بطفاياته المنوعة الزجاجية ،
أنا بالطبع وبابتسامة امتنان ثقافية أخذت منه الطفايات وكنت اظنه سيدعم بنص مليون ريال عندما اتصل يخبرني انه سيساهم في المشروع ،
لطالما احببت المعرفة ومجلة كان اسمها المعرفة اظن ولطالما اعتقدت ان الكتابة ستجعلني افضل بمرور الوقت وكلما ابتسمت متكلفا الرضى كلما انتابني حقد ما على منجزاتي الورقية
تشعرني تبادل الهزء بسوء فهم بيني وبين الوجود ويقول صديقي كلما راني شاردا : مالك يكفيك تبادل الهزء
هو يعتقد ان الحل للانسان كتابة رواية دون ان يكترث لشيئ اخر
انا لا اشفق على ذاتي هنا لكن ثمة ما هو مغلوط في انجاز كتب وسرديات في اليمن ، اذ انها لا تفضي لغير المزيد من الأسئلة وبدلا من الامتلاء بحس الانجاز تقوم عوضا عن ذلك بالتساؤل عن العلاقة الطردية بين تشاؤم الكاتب وتفاؤل المقاتلين .
ادرك بالطبع ان البردوني سيخلد اكثر من الحوثي وان اليمنيين سيتذكرون المقالح وينسون الوحيشي
لكن هكذا مجرد تخاطر بين فوهة البندقية وغمغمات الكاتب .
جيل من المثقفين الان ويفترض بهم التفوق الوجودي على الجاهلين
لكن المحزن ان يضطر هؤلاء بدلا من نبذ الجهل للبحث عن مبرر معرفي معقول للتعايش مع هذا النقيض المتفائل وهو يلاحقهم ويحاول تفتيش حقائب حبيباتهم على بوابات الجامعات
كنا ننادي بمجد الكلمة واظننا صدقنا ان عملية انتخاب طبيعي ستنتهي باصغاء المجتمع لكلمة الشاعر وليس لكلمة السيد .
أنا حقاً أدرك لماذا قال أحد أبطال تشيخوف انه تعب من الحياة على تقدير الاخرين للعلم ، هو كان أستاذاً جامعيا ولديه منغصات لا يوقفها إحترام العلم ولا تهكمه من الغش
الغش العاطفي حيث يغش الكاتب نواقصه بإدعاء الكمال المعرفي او لنقل ادعاء الاكتفاء
لا ادري مالذي ال اليه امر الاستاذ الجامعي ذاك لكنه كان يعاني الضغينة وعسر الهضم المزمن دون ان يتبين من سبب الاخر ، واظنه امضى بقية ايامه يحلم بالسفر الى يالطه دون ان يسافر بالطبع
كلما اخبرت نفسي ان مجلة صيف كانت وكانت اجدني غير راض عن الذي شهدت به لنفسي ،ناهيك عن انني اصلا لا احتمل التنوير كمهمة لرجل كرس وجوده للتنوير بينما تتخبط ذراعاه في العتمة
هم بالطبع صادروا اثاث صيف مقابل الايجارات المتأخرة ولقد عز علي انهم لم يبقوا لي الطفايات ولا حتى طفاية سجائر واحدة من مجموعة كبيرة حصلت عليها من متبرع توقف عن التدخين وتفرغ لدعم الثقافة بطفاياته المنوعة الزجاجية ،
أنا بالطبع وبابتسامة امتنان ثقافية أخذت منه الطفايات وكنت اظنه سيدعم بنص مليون ريال عندما اتصل يخبرني انه سيساهم في المشروع ،
لطالما احببت المعرفة ومجلة كان اسمها المعرفة اظن ولطالما اعتقدت ان الكتابة ستجعلني افضل بمرور الوقت وكلما ابتسمت متكلفا الرضى كلما انتابني حقد ما على منجزاتي الورقية
تشعرني تبادل الهزء بسوء فهم بيني وبين الوجود ويقول صديقي كلما راني شاردا : مالك يكفيك تبادل الهزء
هو يعتقد ان الحل للانسان كتابة رواية دون ان يكترث لشيئ اخر
انا لا اشفق على ذاتي هنا لكن ثمة ما هو مغلوط في انجاز كتب وسرديات في اليمن ، اذ انها لا تفضي لغير المزيد من الأسئلة وبدلا من الامتلاء بحس الانجاز تقوم عوضا عن ذلك بالتساؤل عن العلاقة الطردية بين تشاؤم الكاتب وتفاؤل المقاتلين .
ادرك بالطبع ان البردوني سيخلد اكثر من الحوثي وان اليمنيين سيتذكرون المقالح وينسون الوحيشي
لكن هكذا مجرد تخاطر بين فوهة البندقية وغمغمات الكاتب .
جيل من المثقفين الان ويفترض بهم التفوق الوجودي على الجاهلين
لكن المحزن ان يضطر هؤلاء بدلا من نبذ الجهل للبحث عن مبرر معرفي معقول للتعايش مع هذا النقيض المتفائل وهو يلاحقهم ويحاول تفتيش حقائب حبيباتهم على بوابات الجامعات
كنا ننادي بمجد الكلمة واظننا صدقنا ان عملية انتخاب طبيعي ستنتهي باصغاء المجتمع لكلمة الشاعر وليس لكلمة السيد .
اظن هذا سيحدث يوما ولكننا سنكون قد تقدمنا في العمر اكثر مما ينبغي ونشعر عندها بالرضى
ذلك الرضى الذي لم يعد امامنا متسع لغيره ونحن نفكر في البرزخ .
ذلك الرضى الذي لم يعد امامنا متسع لغيره ونحن نفكر في البرزخ .