أعلنت لجنة تحكيم لغوية في ألمانيا اختيار كلمة (لوغين-بريسه) التي تعني "صحافة الكذب" كأشهر كلمة غير لائقة في ألمانيا لعام 2014 نظرا لبعدها التاريخي السلبي في التشهير بالإعلام الحر.
وذكرت اللجنة التي تترأسها عالمة اللغة الألمانية نينا يانيش في مدينة دارمشتات الألمانية اليوم الثلاثاء (13 يناير/كانون الثاني) أن الكلمة كلمة "صحافة الكذب" غير لائقة في ألمانيا لعام 2014 كانت تُستخدم بصورة رئيسية كصيحة قتال في الحرب العالمية الثانية كما كان يستخدمها النازيون في التشهير العام بالإعلام الحر.
وأضافت يانيش أن عبارة "صحافة الكذب" استخدمت للتشهير بوسائل الإعلام وأن مثل هذه الإدانة تهدف إلى منع النقد الإعلامي البناء وتساهم بالتالي في تعريض حرية الصحافة المهمة للديمقراطية للخطر. يُذكر أن من بين الكلمات غير اللائقة التي اختارتها اللجنة في الأعوام الماضية كانت "اغتيالات الشاورما"، والتي تشير إلى عمليات الاغتيال التي استهدفت أتراك في ألمانيا على يد خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة.
وبجانب لجنة التحكيم المستقلة التي تختار أشهر كلمة غير لائقة في ألمانيا منذ عام 1991، تختار جمعية اللغة الألمانية في مدينة فيسبادن "كلمة العام"، والتي وقع اختيارها في شهر (ديسمبر/كانون الأول 2014) على كلمة "حدود مضيئة" لتكون "كلمة عام 2014". ويُقصد بهذه الكلمة العمل الفني الذي تم تصميمه في برلين في شهر (نوفمبر/تشرين الثاني 2014) احتفالا بمناسبة مرور 25 عاما على سقوط جدار برلين. وكان العمل الفني عبارة عن إطلاق حوالي 7 آلاف من البالونات المضاءة على طول 15 كيلومترا، وهو مسار جدار برلين الذي كان ممتدا وسط العاصمة الألمانية إبان الحرب الباردة.