عن كثب/
كشف مسئول مصري مطلع بدقة على تفاصيل ملف سد النهضة ، أن اثيوبيا لا يمكنها بأى حال من الأحوال المغامرة بخسارة مصر وهى تدرك أن توصلها الى اتفاق شامل مع مصر يعنى أن أبواب التمويل الدولى سوف تفتح على مصراعيها أمام مشروعها.
وكشف أن كل الدول الكبرى والمؤسسات الدولية لن تمول اى خطوة من خطوات السد الا بعد توصل اثيوبيا الى اتفاق مع مصر باعتبار أن قرار اثيوبيا الفردى بانشاء السد مخالف لكل المواثيق والاعراف والقوانين الدولية المتعلقة بانشاء السدود على الأنهار الدولية ومنها نهر النيل.
وشرح المسئول، أن أثيوبيا لن تستطيع الاستمرار فى تمويل السد بالجهود الذاتية او الشعبية فقط كاشفا عن أن شركة سالينى الايطالية هى مجرد مقاول انشائى للسد وليست جهة تمويل فى حين أن هناك اطرافا دولية كثيرة ترغب فى الاستثمار فى هذا المشروع وتنتظر اتفاق البلدين.
وقال الدبلوماسى المصرى، إن القاهرة تلقت العديد من الوعود الاثيوبية بانها لا تنوى بأى حال من الاحوال الاضرار بحصة مصر من المياه لكنها فى نفس الوقت لا تريد أن تسجل ذلك فى اتفاق مكتوب.
وكشف الدبلوماسى المصرى الذى يتابع هذا الملف منذ اكثر من اربع سنوات عن أن مصر لا تضمن وفاء اثيوبيا بتعهداتها لكننا فى نفس الوقت لن نتوقف عن الاصرار والالحاح حتى نصل الى اتفاق يضمن حقوقنا. ونعرف كيف ندافع عن حقوقنا ونقول للإثيوبيين فى كل مرة هذا صواب وهذا خطأ.
وبشأن محاولات إثيوبيا كسب الوقت وفرض أمر واقع قلل المصدر من ذلك كاشفا أن اثيوبيا تبالغ كثيرا فى أنها أنجزت أكثر من خمسين فى المائة من السد مؤكدا أننا نتابع معهم خطوة بخطوة وسوف نرفض فرض امر واقع.
وأوضح الدبلوماسى المصرى، أن الامر الطيب هو وجود مناخ من الثقة لم يكن موجودا من قبل وهدا تطور كبير مقارنة بالفترة التى اعقبت الاجتماع الكارثى للرئيس الاسبق محمد مرسى وبعض السياسيين وتضمن تهديدا بعمل عسكرى مصرى ضد اثيوبيا.
واشاد المسؤول المصرى بالخطوات المصرية الاخيرة فى الانفتاح على افريقيا عموما واثيوبيا خصوصا مؤكدا أن ذلك يمكن رؤيته فى العديد من الاشارات ابرزها الزيارات الرسمية والشعبية المصرية لاثيوبيا والحفاوة الكبيرة التى قريل بها الانبا متياس بطريرك الكنيسة الاثيوبية خلال زيارته الاخيرة لمصر من رئيس الجمهورية وشيخ الازهر وكبار المسئولين. مضيفا أن علينا الاستمرار فى عملية يناء الثقة على جميع المستويات خصوصا الشعبية.