عن كثب/...
قالت فريدة غيتيس، كاتبة الشؤون الدولية لدى "ميامي هارولد" وموقع CNN، إن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تعمد اصطحاب زوجته، ميشال أوباما معه إلى السعودية وإظهارها أمام العائلة المالكة والملك الجديد، سلمان بن عبدالعزيز، وهي سافرة دون غطاء للرأس، معتبرة أن الكثير من السعوديات شعرن بالسرور حيال هذه البادرة.
وقالت غيتيس، ردا على سؤال حول إمكانية تعمد الإدارة الأمريكية إظهار ميشال أوباما دون غطاء رأس: "هل يمكن تخيل حجم الضجة العالمية التي كانت ستثار في العالم وأمريكا لو أن السيدة الأولى وضعت غطاء للرأس بالسعودية؟ أظن أن إدارة أوباما قررت تعمد سفر السيدة الأولى إلى الرياض مع الرئيس من أجل إرسال رسالة إلى السعوديين مفادها أن النساء يعاملن بجدية واحترام في أمريكا والعالم، ويمكنهن تصدر الأحداث، وأن على السعوديين التعوّد على ذلك."
وأضافت غيتيس: "هذه الحادثة هي دليل رمزي على العلاقات المعقدة بين أمريكا والسعودية، فالمملكة دولة بالغة الأهمية بالنسبة لواشنطن على الصعيد الاستراتيجي، ولكنها مع ذلك تساهم في حالة الصدام الحضاري القائم."
ودافعت المحللة الأمريكية عن أداء ميشال أوباما قائلة: "السيدة الأولى كانت تعلم بأن بعض الرجال لن يمدوا يدهم لمصافحتها في مراسم الاستقبال على المطار، وهي بالمقابل لم تقترف أي خطأ، فقد ارتدت زيا محتشما، والقوانين السعودية من جهة أخرى لا تُلزم الزوار الأجانب بارتداء الملابس المحلية."
وتابعت قائلة: "أنا أمضيت بعض الوقت في السعودية وأعلم حقيقة ما تشعر به النساء السعوديات والأجنبيات في المملكة، فالكثير منهن يشعرن بالضيق من قواعد السلوك المطبقة."
وحول ارتداء أوباما لغطاء الرأس بإندونيسيا وامتناعها عن ذلك بالسعودية لفتت غيتيس إلى أن الفارق يتعلق بطبيعة المكان الذي زارته السيدة الأولى قائلة: "عندما وضعت غطاء الرأس في إندونيسيا كان ذلك بسبب زيارتها لأحد المساجد، وبالتالي فنحن نتحدث عن أمر مختلف، وأظن أنه لو قررت زيارة مسجد بالسعودية لكان عليها أيضا وضع غطاء رأس."
وحول إمكانية تأثير تلك القضية على السعوديين ردت غيتيس بالقول: "قيل إن هناك 1500 تغريدة تحتج على عدم وضع أوباما لغطاء الرأس، ولكن في السعودية هناك أكثر من خمسة ملايين مشترك على تويتر، وأنا أظن أن هناك الكثير من السعوديات اللواتي شعرن بالسعادة لوقوف السيدة الأولى الأمريكية بهذا الشكل أمام الملك وجميع أفراد العائلة المالكة دون غطاء للرأس ولكن بكل كرامة واحترام." .