عن كثب/
لم تفارق مشاعر الصدمة والحزن ملامح الممثلة الأميركية أنجلينا جولي طيلة زيارتها لمخيمات اللاجئين السوريين والعراقيين الأحد الماضي، وسط غياب لمبادرات مماثلة يقوم بها المشاهير العرب.
حضور النجمة الهوليودية منح الدفء وأعاد البسمة لوجوه ذابلة تتطلع لانفراج الأزمة، وبث السعادة في صفوف الأطفال الذين لم يتوقعوا زيارة المشاهير إلى خيامهم، وتوقف عدد منهم عن اللعب لمرافقة جولي في تنقلاتها بين عشرات العائلات التي فرت من أتون الحرب التي أشعلها تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق وسورية.
وصرحت جولي أمام صحافيين في مخيم في خانكي بدهوك "لقد صدمت بما رأيت اليوم. إنها الزيارة الخامسة لي إلى العراق والمعاناة أسوأ من أي وقت مضى".
وتابعت "حصلت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 2014 على نصف التمويل الذي تحتاج اليه في العراق وسورية، وهناك قلق كبير حول بطء التعهدات بتقديم مساعدات هذا العام. من دون مساعدات إضافية الوضع لن يكون قابلا للاستمرار".
ولم تتردد الممثلة الأميركية في انتقاد الأسرة الدولية التي اعتبرت أنها "لا تؤدي واجبها في حماية المدنيين المتأثرين من النزاع في هذين البلدين". وغالبت دموعها وهي تنصت لقصص أمهات فررن من الموت وفقدن أقاربهن قبل الوصول إلى المخيمات.
وتعود آخر زيارة لجولي، سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، إلى العراق لعام 2012 قبل أن يتزايد نفوذ مسلحي داعش ويسيطرون على أراض شاسعة من سورية والعراق .
المصدر"sawa"