...
رغم إننا البسطاء لم نجن من ساحاتكم "الجزء الأول" شيئاً يذكر مما وعدتمونا به، بل العكس تماما جنينا من ساحاتكم تدهور الخدمات الأساسية وتفكك المؤسسات وتمزق الجيش، وضاع الهامش الديمقراطي الذي كنا نبترع به، وتلاشت نسبة الحرية والكرامة والعدالة التي وفرها النظام السابق.
رغم كل هذا -أنا شخصيا- ما عنديش مانع إطلاقا تصوروا الجزء الثاني من مسلسلكم الساحة في الباحة، من يدري يمكن تنجحوا هذه المرة فيما فشلتم به سابقا.
وكمان ماعنديش أي مانع تصوروا الجزء الثالث والرابع والخامس وتكونوا وادي الذئاب . باليمني عادي
بس بشرط _أنا أفدي قلوبكن- ابسروا لكم بقعة ثانية بلاش الدائري وجولة الجامعة قد الأهالي باغرين منكم وما صدقوا اقتشعين الخيم تبع الجزء الأول.
وبعدين أنتم تقومون بعمل بطولي عظيم وزعوا الفائدة على الأحياء الأخرى، خيموا هذه المرة بشارع تعز مثلا، خلوا أهل تلك الأحياء يتذوقون حلاوتكم ويتنفسون الحرية والكرامة والمدنية والمساوة والهدرة كلها التي جرعتموها لأصحاب الدائري والجامعة على مدى ثلاث سنوات.
هناك مقترح أجمل . عليكم وعلى السبعين، بقعة فسااااح وبرااااح وطراوة وماعدبش رئيس يشغلكم ، تقدروا تنصبوا خيم براحتكم ولا احد يقلكم من أين.
ولما تحبوا تزحفوا بصدور عارية ازحفوا مافيش مشاكل خالص ودار الرئاسة قريب ماعد تتعبوش زحف إلى عنده.
أيضا من الناحية الأمنية السبعين أكثر أمانا لا مباني يقدر يعتليها القناصين ولا شوارع يهربوا منها، إلا إذا عد تجيبوا قناصين بمعرفتكم وترتبوا لهم الأمور.
ومن مميزات السبعين أيضا أن المطاعم والمتنزهات والمقاهي قريبة، يعني لو ضبح الثائر أو جوع أو حب يغير جو كل الأمور الطيبة في متناوله.
الشاهد من هذا الموضوع تجنيب أهالي الدائري والجامعة تكعيفة تصوير الجزء الثاني من مسلسل الساحاتيين الجدد.
أما نحن خلاص تعودنا على نثراتكم ونتائجها الطيبة وحفظنا الأغنية جيدا (الدنيا ربيع والجو بديع) بس اعملوا في حسابكم إن ماعدبش نوبل ولا جيش لا عائلي ولا وطني ولا شامي ولا مغربي-ما دخل الشامي والمغربي هنا والله مالي علم- المهم دقوا بس ومنتظرين نتائج الجزء الثاني، بس اعملوا في حسابكم كمان إن النهاية لازم تكون مشوقة عشان الناس تنتظر الجزء الثالث من مسلسلكم الشهير الساحة.
وكل ساحة والكهرباء سابرة البترول والغاز موجود، ويلعن أبو النخبة..