GuidePedia




عن كثب/
 افتتح المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصرى أمس الأربعاء، الدورة ال 46 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بأرض المعارض الدولية في مدينة نصر، والذي يقام في الفترة من28 يناير الجاري حتى 12 فبراير المقبل. رافق رئيس مجلس الوزراء د. جابر عصفور وزير الثقافة، وعدد كبير من الوزراء ومعالي السفير أحمد قطان سفير المملكة العربية السعودية والدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويقام المعرض هذا العام تحت شعار"الثقافة والتجديد"، حيث تم اختيار الشيخ محمد عبده (شخصية المعرض في هذه الدورة) باعتباره أحد أهم رموز التنوير والتجديد الديني في العصر الحديث، واختيار المملكة العربية السعودية ضيف شرف هذه الدورة. ويشارك في المعرض 26 دولة وبلغ عدد الأجنحة بالمعرض إلى 48 جناحاً، مقارنة ب 14 دولة و36 جناحاً في العام الماضي. حيث يضم المعرض 19 دولة عربية وأفريقية و7 دول أجنبية، بينما يصل عدد الناشرين إلى 850 ناشرًا، منهم 50 ناشرا أجنبياً، و250 ناشراً عربياً، و550 ناشراً مصرياً. وقام رئيس الوزراء بجولة في الأجنحة المختلفة، خاصة الجناح السعودي، ضيف شرف المهرجان، وأشاد بالتنظيم وحسن الاستقبال في جناح المملكة وتنوع الكتب المعروضة، وتغطيتها للمناحي المختلفة، وجودة طباعتها والتي تليق بمكانة المملكة. كما أثنى علي دور النشر السعودية المشاركة والتي تجسد تاريخ وحضارة وعراقة المملكة العربية السعودية، كما شارك كل من محلب وقطان في عملية نسج شكل مجسم للكعبة داخل الجناح السعودي.
رئيس الوزراء المصري زار الجناح السعودي وأشاد بحركة النشر والطباعة في المملكة

وفي ختام الزيارة تسلم دولته هدية تذكارية من جناح المملكة العربية السعودية قدمها السفير قطان تتمثل في لوحة ثلاثية الأبعاد تظهر جانبي وباب الكعبة المشرفة والحجر الأسود، إضافة لكتاب مصور يحتوي مجموعة من الصور لمكة المكرمة قبل 100 عام وصورة لكسوة الكعبة المهداة من مصر للمملكة العربية السعودية والوفد المرافق لها قبل 70 عاماً.
من جهته قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية الاستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان، في تصريحات على هامش الدورة ال46 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب أمس الاربعاء خلال تفقد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب ومرافقوه لجناح المملكة بالمعرض: إن جناح المملكة يُعَد أكبر جناح داخل معرض القاهرة، ويحتوي نظاماً إلكترونياً مستحدثاً يضم كافة العناوين الموجودة في دور النشر المشاركة، وعددها 72 دار نشر حكومية وأهلية، حيث يبلغ عددها أكثر من 5 آلاف عنوان من الكتب المتنوعة في مختلف العلوم؛ بالإضافة إلى الكتب التي تتحدث عن تاريخ وثقافة وحضارة المملكة.
وأشار "قطان"، إلى أن المملكة قد اختارت كتاباً مفتوحاً ونخلة، كشعار لجناحها في المعرض هذا العام، ليحمل دلالات رمزية، فرمز الكتاب المفتوح يدل على الثقافة والعلم بشتى أنواعه، أما النخلة فتدل على العطاء والبذل، وفروعها التي تأخذ ألوان الطيف تدل على تنوع وتعدد ثقافات المملكة.
من جانبه ثمن وزير التعليم العالي المصري الدكتور السيد عبد الخالق عالياً مشاركة المملكة العربية السعودية في المعرض هذا العام ، وقال :" مجرد وجود المملكة في المعرض هذا شرف كبير نعتز به دائماً ".
ونوه الدكتور عبد الخالق في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن الكتب التي يزخر بها الجناح السعودي تحمل كل جديد كما تعكس الأفكار الوسطية والمعتدلة والخالية من الشوائب سواء كانت في المجال العلمي أو الأدبي أو الثقافي أو الديني.
وعن العلاقات التاريخية المصرية السعودية وتأثيرها على العلاقات الثقافية والأدبية، أبان وزير التعليم العالي المصري أن العلاقات التاريخية القوية بين المملكة ومصر تنعكس على أمور كثيرة، منها التبادل الثقافي الكبير بين البلدين، وتبادل أعضاء هيئات التدريس والطلاب والبرامج التعليمية سواء بشكل ثنائي أو من خلال اتحاد الجامعات العربية أو اتحاد جامعات العالم الإسلامي.
وأضاف: "أن هناك تعاوناً ثقافياً من خلال المكاتب والمراكز الثقافية المصرية في المملكة العربية السعودية، إلى جانب التعاون في مجال البحث العلمي بين الجامعات المصرية ونظيراتها في المملكة".
إلى ذلك، عدّ وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب، زيادة تأكيد على عمق العلاقات بين البلدين في كل أبعادها بما فيها البعد الثقافي.
وشدد الدكتور جمعه في تصريح ل "واس" على أن إقامة مثل هذه المعارض يكون لها صدى كبير للغاية في التبادل الثقافي بين الدول والشعوب، مبيناً أن الثقافة هي خط الأمان الفكري الأول للأمم والشعوب فهي تسبق أي تحرك أمني لأن الحل الأمني وحده لن يكون نهاية المطاف في تغيير مسار الشعوب، وإنما بالفكر والعلم والثقافة والعلم يتم تصحيح الأوضاع.
من ناحيته، أكد وزير الشباب والرياضة المصري المهندس خالد عبد العزيز في تصريح مماثل أن مشاركة المملكة كضيف شرف في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام يضيف له الكثير، لافتاً الانتباه إلى تميز طباعة الكتب السعودية وتنوعها ما يدفع الشباب المصري على الإقبال على الكتاب السعودي الذي أصبح علامة جاذبة بما يقدمه من علم وثقافة.
وأضاف: "أن وزارة الشباب والرياضة المصرية لديها إيمان قوي بدور الثقافة والتنوير في تكوين عقول ووجدان الشباب، وإمكانية إحداث التغيير الفعلي في حياة هؤلاء الشباب".
وصرح د. خالد الوهيبي، الملحق الثقافي لسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة، أن المملكة تشارك هذا العام ببرنامج ثقافي مميز ومتنوع، ويضم نخبة من المثقفين السعوديين الذين لهم باع طويل في ميدان الثقافة والفكر والتاريخ، وسيمتد البرنامج على مدار 10 ايام تبدأ من يوم الجمعة 30 يناير وحتى 8 فبراير 2015م.
ولفت "الوهيبي"، إلى أن أولى الفعاليات الثقافية للمملكة سوف تبدأ يوم السبت 31 يناير، حيث تُعقَد ندوة «المملكة في كتابات المفكرين والمؤرخين المصريين»، بمشاركة د. محمد عبدالرحمن الربيع، ود. عبدالحكيم الطحاوي، ويديرها د. يوسف حسين نوفل.
أما يوم الأحد 1 فبراير سوف تقام ندوتان؛ الأولى: «الإعلام السعودي: تاريخ وتطور» للدكتور عثمان بن محمود صيني، وتديرها د. حياة حسن عبدون بقاعة ضيف الشرف، في تمام الساعة الثالثة عصراً، وفي السادسة مساء، تعقد الندوة الثانية بعنوان «حركة النشر في المملكة العربية السعودية» ويشارك فيها أحمد فهد الحمدان، ويديرها عبدالله الماجد، بجناح المملكة.
وتحت عنوان «الاكتشافات الأثرية في المملكة العربية السعودية»، تقام يوم الاثنين 2 فبراير، ندوة بمشاركة د. سليمان عبدالرحمن الذيب، د. أحمد عمر الزيلعي، ويديرها د. محمد إسماعيل حمزة. وحول «الأدب السعودي بأقلام النقاد المصريين»، تُعقَد ندوة يوم الثلاثاء 3 فبراير، يشارك فيها
د. حسن عبدالله الهويمل، ود. صابر عبدالدايم يونس، يديرها د. حمدي أحمد حسانين.
أما يوم الأربعاء 4 فبراير، فتقام فعاليتان، الأولى ندوة بعنوان «مصر والسعودية في الذاكرة الثقافية»، ويشارك فيها جمال معوض شقرة، ويديرها إبراهيم بن عبدالله السعدان، ومساءً، تقام أمسية ثقافية شعرية بعنوان «الصالون الثقافي: حوار أدبي - قصائد شعرية»، يشارك فيها د. أحمد مجاهد من مصر، ود. أحمد عبدالله التيهاني، ود. حسن عبدالله الهويمل، ويديرها د. عبدالله صالح الوشمي. وأضاف الملحق الثقافي، أن الفعاليات تتضمن ندوة خاصة، يوم الخميس 5 فبراير، عن المرأة السعودية وإسهاماتها، بعنوان «المرأة السعودية والإبداع العلمي والثقافي»، بمشاركة د. خولة سامي الكريع، ود. أمل جميل فطاني، ويديرها ملاك على جمعة،.
كما يشارك د. معجب سعيد العدواني، ود. ليلى إبراهيم الأحيدب، ود. السيد محمد الديب، في ندوة بعنوان «قراءات في القصة والرواية السعودية»، يوم الجمعة 6 فبراير، ويديرها عيسى جرابا.
أما يوم السبت 7 فبراير، فتقام أمسية شعرية يشارك فيها د. صالح سعيد الزهراني، ود. أحمد عبدالله التيهاني، وعيسى علي جرابا، ويديرها أحمد سويلم.


وتختتم الفعاليات الثقافية بجناح المملكة يوم الأحد 8 فبراير، حيث تقام ندوة بعنوان «الإبداع والابتكار في التعليم العالي السعودي» في تمام الساعة الثالثة عصراً، يشارك فيها الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ، ويديرها د. خالد الوهيبي، الملحق الثقافي لسفارة خادم الحرمين الشريفين في القاهرة.

المصدر " الرياض "

Facebook Comments APPID

 
Top