الأجدر/..
أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن القلق لتأثير حركة بيغيدا المعادية للإسلام على صورة ألمانيا في الخارج في حديث الأحد لصحيفة بيلد الشعبية.
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، قبل ساعات من التجمع الـ13 لحركة بيغيدا في دريسدن: "نقلل في ألمانيا من الأضرار التي سببتها شعارات ويافطات بيغيدا العنصرية والمعادية للأجانب". وأضاف "شئنا أم أبينا، العالم يتابع ألمانيا باهتمام كبير تحديدا في هذه المسائل"، مؤكدا "أنه غالبا ما تطرح عليه أسئلة في هذا الخصوص".
وأكد "من الأهمية بمكان أن نقول بوضوح وبقوة: بيغيدا لا تتكلم باسم ألمانيا". وحول الموقف الواجب اعتماده حيال الحركة، أكد على نهج المستشارة أنغيلا ميركل التي انتقدت مطلع العام "القلب المليء بالحقد" و"الأحكام المسبقة" للمنظمين، موضحة أنها "تتفهم" موقف المحتجين.
وقال شتاينماير "أتحدث مع الذين يشعرون بخيبة أمل وقلق وبأنهم أهملوا، كما يفعل العديد من المسؤولين السياسيين الآخرين". لكنه يرفض "التحدث مع من ينصبون نفسهم قادة لهم"، متهما إياهم باستخدام مسألة طالبي اللجوء "لتعبئة" الجماهير "بسهولة أكبر من المواضيع المعقدة مثل قلة البنى التحتية أو زيادة عدد المسنين بين السكان".
وتنظم بيغيدا عصر الأحد تجمعها الـ13 في دريسدن منذ إطلاق الحركة في 20 تشرين الأول/أكتوبر. وستكون هذه التظاهرة الأولى منذ استقالة زعيم بيغيدا لوتس باخمان مساء الأربعاء بعد نشر صورة له في الصحف متنكرا بزي أدولف هتلر وتصريحات مشينة عن اللاجئين.
والغي التجمع الأخير، الذي كان مقررا الاثنين في دريسدن، بسبب تهديد باستهداف باخمان.
وضمت التظاهرة الأخيرة في 12 كانون الثاني/يناير 25 ألف مشارك. وانتشر فكر بيغيدا في كافة أنحاء ألمانيا مع إنشاء فروع محلية لها مثل "ليغيدا" في لايبزيغ، و "برغيدا" في برلين. وفي كل أرجاء البلاد يبقى عدد المتظاهرين المعارضين لبيغيدا أكبر بكثير من أنصار هذه الحركة.
(أ ف ب)