قلب فيهما "صالح" السحر على السحرة...!
محفوظ البعيثي
أعادت الأحداث السياسية والعسكرية المتسارعة في اليمن والخليج العربي في الوقت الراهن،إلى أذهان اليمنيين والمهتمين بالشئون والتطورات الداخلية لليمن ،أحداث إنقلاب 1978م الذي كاد يقضي على حياة الرئيس الجديد في ما كان يعرف بالشطر الشمالي لليمن - حينها- علي عبدالله صالح ،وليس فقط على مستقبله السياسي والإطاحة به من كرسي رئاسة الجمهورية ،لولا الخيانة التي حصلت من قبل بعض قيادات التنظيم الناصري الذي خطط لذلك الإنقلاب وقام بالبدء بتنفيذه،والتي أدت إلى وصول قائمة بأسماء وأماكن تواجد قيادة وضباط الإنقلاب والخطة العسكرية التي كانوا قد بدأوا بالتحرك الميداني لتنفيذها، والتي تهدف لقتل الرئيس الشاب علي عبدالله صالح ،والسيطرة على السلطة.،قبل وقت قصير من سيطرتهم على الإذاعة والقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء وبعض الوزارات والمؤسسات السيادية والهامة،مما مكن صالح والموالين له، من السيطرة على الوضع وأفشال الإنقلاب والقضاء على قاداته ،في لحظة كان الرئيس الشاب المتطلع لبناء وحشد قاعدة جماهيرية واسعة له في البلد..،هو الأقرب لتوديع الحياة ..
واليوم ها هي الإمارات العربية المتحدة تتدخل في وقت كاد فيه نجم صالح أن يغيب دون عودة ،جراء الأحداث المستجدة..،وفي مقدمتها أحداث المفاوضات التي جرت بين حركة أنصار الله والسعودية في الرياض ،والتي كانت تصب في تهميش دوره ودور حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، وكذا حدث قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة خالد بحاح من منصبي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ،وتعيين بدلاً عنه ،الفريق علي محسن الأحمر في منصب نائبا رئيس الجمهورية والدكتور أحمد بن دغر في منصب رئيس الوزراء .
هذه الأحداث وغيرها من الأحداث والتطورات العسكرية ،وخاصة وقف الحرب على طول الحدود اليمنية –السعودية،أعادت إلى الأذهان أحداث إنقلاب 1978م،حيث كانت حركة أنصار الله قد تخلت عن حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعن حزبه،وذهبت دون التنسيق معه أو علمه لإجراء مفاوضات مع الحكومة السعودية والرئيس هادي بالعاصمة السعودية الرياض،بالتزامن مع شن الحركة حملة إعلامية شرسة ضده،عبر وسائل الإعلام الرسمية التي تسيطر عليها منذ عام ونصف العام تقريباً،وعبر وسائل الإعلام التي تمتلكها والموالية لها ،وعبر وسائل التواصل الإجتماعية،ومن تلك الوسائل -على سبيل المثال لا الحصر- صحيفة الثورة الرسمية التي نشرت في صفحتها الأخيرة ،بداية الحديث عن مفاوضات الرياض ،مقالاً مطولاً ل "عبدالعزيز البغدادي" تَضَمنَ إساءات وتجريحات مباشرة لشخص الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،وإتهامه بالعمالة للسعودية وبالتنازل لها عن الأراضي اليمنية التي تحتلها منذ أكثر من ثمانية عقود –تقريباً- (جيزان –نجران –عسير) مقابل حفنة من المال...،ليأتي بعد ذلك قبول بحاح بقرار إقالته ،والذي أفصح عنه في منشور له بصفحته على الفيسبوك ،بعد ساعات قليلة من تعيين علي محسن وأحمد بن دغر بدلاً عنه بمنصبي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء،ليشكل هو الأخر عقبة أمام صالح،لا يمكن تجاوزها للقيام بمراوغة سياسية توسيع الهواة بين خصومه السياسيين في الخارج ،وتظهره مجدداً وحزبه ،كطرف رئيسي أو كواحد من الأطراف السياسية المهمة على المستويين المحلي والخليجي،بل –أيضاً- أن إعلان قبول الإقالة مهد الطريق أكثر لإجراء مفاوضات الكويت المقرر عقدها في 18 من الشهر الجاري، بين فريق ممثل للحكومة اليمنية المتواجدة في الرياض ،وأخر ممثل لحركة انصار الله ،وحاصر صالح والمؤتمر الشعبي العام في مساحة ضيقة داخل العاصمة صنعاء ،إلا أنه وقبل تشديد الحصار عليه والقضاء عليه سياسياً،أن لم يكن قبل تصفيته جسدياً بغارة لطائرة سعودية بالتعاون مع حركة انصار الله،أو من خلال تنفيذ جريمة إغتيال..،قامت حليفة الرئيس السابق،الإمارات العربية المتحدة في الوقت المناسب بخلط أوراق اللعبة السياسية التي كانت في أيدي السعودية والحوثيين..،وأفشلت مخططهما قبل وقت قصير من تنفيذه،عن طريق إيعازها للأستاذ خالد بحاح ،بإبداء رفضه الصريح والواضح لقرار إقالته ،ووصف عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ب"الإنقلابي" و..و..الخ ،فتلبدت على الفور الأجواء السياسية في اليمن ودول الخليج العربية،لتطل برأس صالح مجدداً كورقة يصعب إحراقها أو تجاوزها ،فانصاعت حركة أنصار الله ومعها السعودية ،للأمر الواقع الجديد هذا،وأجرتا تعديلات في ما كانتا قد توصلتا إليه في مفاوضات الرياض ،وما أسفرت عنه من اتفاقيات وتفاهمات ..،أعادت علي عبدالله صالح،إلى وضعه السابق كحليف للحركة في الحرب، وشريك فاعل لها في المفاوضات ووضع الحلول .
واليوم ها هي الإمارات العربية المتحدة تتدخل في وقت كاد فيه نجم صالح أن يغيب دون عودة ،جراء الأحداث المستجدة..،وفي مقدمتها أحداث المفاوضات التي جرت بين حركة أنصار الله والسعودية في الرياض ،والتي كانت تصب في تهميش دوره ودور حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه، وكذا حدث قرارات الرئيس عبدربه منصور هادي بإقالة خالد بحاح من منصبي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ،وتعيين بدلاً عنه ،الفريق علي محسن الأحمر في منصب نائبا رئيس الجمهورية والدكتور أحمد بن دغر في منصب رئيس الوزراء .
هذه الأحداث وغيرها من الأحداث والتطورات العسكرية ،وخاصة وقف الحرب على طول الحدود اليمنية –السعودية،أعادت إلى الأذهان أحداث إنقلاب 1978م،حيث كانت حركة أنصار الله قد تخلت عن حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح وعن حزبه،وذهبت دون التنسيق معه أو علمه لإجراء مفاوضات مع الحكومة السعودية والرئيس هادي بالعاصمة السعودية الرياض،بالتزامن مع شن الحركة حملة إعلامية شرسة ضده،عبر وسائل الإعلام الرسمية التي تسيطر عليها منذ عام ونصف العام تقريباً،وعبر وسائل الإعلام التي تمتلكها والموالية لها ،وعبر وسائل التواصل الإجتماعية،ومن تلك الوسائل -على سبيل المثال لا الحصر- صحيفة الثورة الرسمية التي نشرت في صفحتها الأخيرة ،بداية الحديث عن مفاوضات الرياض ،مقالاً مطولاً ل "عبدالعزيز البغدادي" تَضَمنَ إساءات وتجريحات مباشرة لشخص الرئيس السابق علي عبدالله صالح ،وإتهامه بالعمالة للسعودية وبالتنازل لها عن الأراضي اليمنية التي تحتلها منذ أكثر من ثمانية عقود –تقريباً- (جيزان –نجران –عسير) مقابل حفنة من المال...،ليأتي بعد ذلك قبول بحاح بقرار إقالته ،والذي أفصح عنه في منشور له بصفحته على الفيسبوك ،بعد ساعات قليلة من تعيين علي محسن وأحمد بن دغر بدلاً عنه بمنصبي نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء،ليشكل هو الأخر عقبة أمام صالح،لا يمكن تجاوزها للقيام بمراوغة سياسية توسيع الهواة بين خصومه السياسيين في الخارج ،وتظهره مجدداً وحزبه ،كطرف رئيسي أو كواحد من الأطراف السياسية المهمة على المستويين المحلي والخليجي،بل –أيضاً- أن إعلان قبول الإقالة مهد الطريق أكثر لإجراء مفاوضات الكويت المقرر عقدها في 18 من الشهر الجاري، بين فريق ممثل للحكومة اليمنية المتواجدة في الرياض ،وأخر ممثل لحركة انصار الله ،وحاصر صالح والمؤتمر الشعبي العام في مساحة ضيقة داخل العاصمة صنعاء ،إلا أنه وقبل تشديد الحصار عليه والقضاء عليه سياسياً،أن لم يكن قبل تصفيته جسدياً بغارة لطائرة سعودية بالتعاون مع حركة انصار الله،أو من خلال تنفيذ جريمة إغتيال..،قامت حليفة الرئيس السابق،الإمارات العربية المتحدة في الوقت المناسب بخلط أوراق اللعبة السياسية التي كانت في أيدي السعودية والحوثيين..،وأفشلت مخططهما قبل وقت قصير من تنفيذه،عن طريق إيعازها للأستاذ خالد بحاح ،بإبداء رفضه الصريح والواضح لقرار إقالته ،ووصف عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ب"الإنقلابي" و..و..الخ ،فتلبدت على الفور الأجواء السياسية في اليمن ودول الخليج العربية،لتطل برأس صالح مجدداً كورقة يصعب إحراقها أو تجاوزها ،فانصاعت حركة أنصار الله ومعها السعودية ،للأمر الواقع الجديد هذا،وأجرتا تعديلات في ما كانتا قد توصلتا إليه في مفاوضات الرياض ،وما أسفرت عنه من اتفاقيات وتفاهمات ..،أعادت علي عبدالله صالح،إلى وضعه السابق كحليف للحركة في الحرب، وشريك فاعل لها في المفاوضات ووضع الحلول .