عبدالخالق النقيب
a.alnageeb@yahoo.com
................................................
حين تسقط على رؤوسنا كل هذه القنابل ، بربكم ما الذي سنفكر فيه ..!؟
يلزمنا الكثير لنستوعب ما الذي فعلنا ببلدنا ..؟ وكيف تم الدفع بنا لنخسره على هذا النحو ..؟!
هادي لن يحكمنا مجدداً ، ولو تم سحقنا من على هذه البسيطة ، بدأت الخيانة بالتفريط في أول جندي سقط وهو يؤدي واجبه ، ما نشعر به ونحن نسمع صوت الطائرات هو قبح هادي القادم إلينا ثانية ويحمل بيده موعداً بالموت لا أكثر، مؤتمر الرياض في النهاية أصبح لا شيء ، ومن فيه يشبهون جنس الخطيئة ، التاريخ يدون وذاكرته تتشبع الآن بأعنف هجوم تتعرض له البلاد على مر العصور ، الوحشية وصراخ الأمهات يتبادلها اليمنيون في لقطات تقشعر لها أجسادنا ، كما لو كانت مشاهد رعب يتم انتاجها في هوليود..
احتفظ بشظايا كاتوشا للذكرى ، كان بإمكانها أن تكون نصيبي من الموت الذي يتقصد اليمنيون يومياً في حرب سافلة تمر من أمامنا بلا أسباب أو تبريرات قابلة للهضم ، في ظل ثراء الموت المتعدد هذا ستظل كل الأبواب أمام المملكة مفتوحة وبلا أقفال ، ليس لها أن تغادر ذاكرة اليمنيين ، ذاكرة ستدوم طويلاً إلى أن يحين موعد القصاص ، انتهت فصول هادي على سبيل المهزلة والمسخرة ، من معه لا يجيدون شيئاً غير الفرار والاختباء ، لن ينقذ اليمن من يجلب إليها الدمار ويهدر سيل من الدماء.
رأسي محشو بخطايا الطغاة ، وفداحة ما يقترفه رجال الدين وهم يحشدون لطريق الموت أمام أطفالنا ونساءنا ، نساء اليمن وأطفالها يموتون ، ومع كل طفل يموت يموتون فينا من جديد ويقتربون هم من الجحيم ، لا شيء أولى بهم سوى النار ، رقابهم لن تتسع لمثل هذا العدد اليومي من الجثث .. من يقتسم معنا هذا الوجع اليومي ، نعيش تحت طائلة القصف والهلع والرعب ولا حديث لشيء غير موت محقق يطارد الهاربين ، صدقوني ما يجري ليس كما نتحدث عنه مهما بلغت براعتنا في الوصف ..!
نقم يواجه آلة الحرب ، ومهما فعلت لن ينقص شموخه سنتاً واحداً ، فقط ساعات الرعب هي من تمتد لأيام ..!