GuidePedia


عن كثب/متابعات...

دائمًا ما تساعد الولايات المتحدة الأمريكية حلفائها السياسيين والعسكريين في الدول الفقيرة لتنفيذ انقلابات عسكرية لتحقيق أهدافها ومطامعها في هذه البلدان، لكن لم نسمع يومًا منذ استقلال هذا البلد عن بريطانيا عام 1776 عن تنفيذ انقلاب عسكري فيها تذوق فيه آلام التوترات والاضطرابات الأمنية الناتجة عن هذا الانقلاب، إلا إنه في الفترة الأخيرة ظهرت معلومات تشير إلى أن انقلابًا عسكريًا قد يحدث في هذا البلد، خاصة بعد الاضطرابات التي شهدتها مؤخرًا عدة مدن أمريكية وكشفت مدى العنصرية في التعامل مع أصحاب البشرة السمراء.
في عام 1954 دبرت الاستخبارات الأمريكية انقلابا عسكريا على رئيس جواتيمالا في أمريكا اللاتينية، وكان اسمه “جاكوب اربنز”، وكان يخطط لإجراء إصلاحات اجتماعية، وإعادة توزيع الثروة، فقادت المخابرات الأمريكية الانقلاب عليه، ونصبت عميلا آخر هناك ولكن بالنكهة اللاتينية.

كذلك ما حدث في تشيلي سنة 1973، حين وقع انقلاب عسكري دموي قاده ضابط كان على ارتباط وثيق بالاستخبارات الأمريكية، اسمه أوغيستو بينوشيه”، حيث انقلب على رئيس شيلي آنذاك “سلفادور أليندي”، وجاءت مجموعة ما يعرف بـ”مدرسة شيكاغو” لتقضي على التطور الذي حدث في البنية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للبلد.
ومع تصاعد نظريات المؤامرة حول التدريبات العسكرية المعروفة في بعض من الولايات الأمريكية باسم “جيد هيلم 15″، أصبحت اللقطات التي تُظهر التدريبات والمركبات العسكرية التي يجري نقلها، وقودًا للنظريات التي تقول إن “جيد هيلم 15″ هي في الواقع عملية عسكرية سرية تهدف للسيطرة على أجزاء من الولايات المتحدة وفرض الأحكام العرفية، (بينما أعلن الجيش أن هذه العملية هي محاولة لمحاكاة التضاريس في الخارج، وتجهيز مجموعة من الأفراد من أجل القتال في المعارك الدولية).
نشرت مجلة “بيزنس إنسايدر” الأمريكية في تقرير لها يوم 15 مايو الجاري 5 فيديوهات تؤكد تنفيذ عملية عسكرية سرية تحت اسم Jade Helm 15، بهدف الاستحواذ على عدة مناطق في الولايات المتحدة وإعلان الأحكام العرفية في البلاد.
انتشار قوات عسكرية بكاليفورنيا
وأضافت المجلة إن هناك شريط فيديو تم تصويره في 11 أبريل الماضي يظهر فيه قوات الحرس الوطني الأمريكي وهي تتحرك في شوارع أونتاريو، كاليفورنيا، وتم نشر تلك اللقطات على موقع يوتيوب تحت عنوان “جيد هيلم؟ الحرس الوطني في أونتاريو بولاية كاليفورنيا”، وعرضت مشاهد لجنود يسيرون ويهتفون في التسجيل المصور في الشارع وخلفهم شاحنة عسكرية.
موقع «إنفو وارز» الأمريكي، وهو واحد من أكبر مروجي نظريات المؤامرة حول عملية «جيد هيلم 15»، نشر هو الآخر هذا الفيديو في مقال تحت عنوان «18 فيديو تظهر حركة القوات والمعدات الخاصة بعملية جيد هيلم 15، وما إلى ذلك”، ووصف الموقع الأحداث الواردة في شريط الفيديو بأن “الحرس الوطني فاجأنا في شوارع مدينة كاليفورنيا الجنوبية”، وبرغم أن كاليفورنيا كانت في البداية ضمن برنامج جيد هيلم 15، إلا أن أحدث خطط للعملية تبين أنها لم تعد تستضيف تلك التدريبات.
وفي فيديو ثالث تم نشره 18 ابريل في مدينة يوما بولاية أريزونا التي وصفها موقع “إنفو وارز” بأنها دليل “مقلق” على الانقلاب العسكري الوشيك، بينما وصف موقع يوتيوب تلك المشاهد بأنها جزء من “التدريب التكتيكي الموحد لتخريج وحدة مدربة لدعم البحرية والتدريب على الطيران والجاهزية”، إلا أن موقع “إنفو وارز” وصف تلك التدريبات بأنها ستستخدم لـ “إخضاع واعتقال وحبس المواطنين الغاضبين تبعًا للأحكام العرفية”.
تدريبات عسكرية بأريزونا
وقال الموقع “إن مشاة البحرية سيدعون بلا شك أن هذه المناورات هي للتحضير للقتال في الخارج، غير أن كتيبات الجيش الأمريكي توضح أن هذه العمليات تنطبق أيضًا على الولايات المتحدة القارية (CONUS)، وسيتم استخدامها ضد المواطنين الأمريكيين في حالة الطوارئ”.
تميل العديد من نظريات المؤامرة إلى التكهن بأن التدريبات ستشمل دمج القوات في المجتمع المدني في محاولة للانقلاب الناعم وأن ممارسة هذه التكتيكات على مرأى من المدنيين يهدف إلى طمأنتهم.
معدات عسكرية في كلينتون
أظهرت صور في فيديو على “يوتيوب”، يوم 20 أبريل، أفرادًا عسكريين في متجر بمدينة كلينتون في ولاية ميزوري، وطبقًا للتعليق فإن كلبًا بوليسيًّا عثر على شيء داخل الموقف واستدعى الأمر إخلاءً.
ولفتت المجلة إلى وصول فرق المتفجرات من قاعدة القوات الجوية للتحقيق في الأمر، منوهةً أن هذا الحادث جاء بعد إشاعات بأن المتجر سيكون قاعدة عسكرية أثناء الانقلاب الوشيك.
نقل عربات همفي (أوروفيل، كاليفورنيا)
ويظهر في هذا الفيديو الذي نشريوم 22 أبريل في مدينة أوروفيل بولاية كاليفورنيا قطارا محملا بسيارات “هامفي” العسكرية، ويعلق الشخص الذي رفع الفيديو قائلا: “إن القطار لم يكن له أول أو آخر وكان مكدسا بالمعدات العسكرية”.
نقل سيارات الإسعاف تابعة للأمم المتحدة
يوضح الفيديو نقل سيارات مجهزة طبيا تابعة للأم المتحدة في ولاية جورجيا يوم 26 أبريل، ويعلق الشخص الذي رفع الفيديو على “اليوتيوب” قائلا: “هذه السيارات ستنقل إلى دول أخرى”.
وبحسب المجلة ، يرى “المؤمنون بنظرية المؤامرة” أن العلاقة بين هذه السيارات والانقلاب العسكري المزمع في الولايات المتحدة يأتي من أن Jade معناها أزرق وأنHelm بالألمانية معناها الخوذة أي أن Jade Helmتعني “الخوذة الزرقاء”، ومن المعروف أن الضباط التابعين للأمم المتحدة يرتدون خوذ زرقاء ما يجعل الأمم المتحدة متورطة في عملية Jade Helm، بحسب زعمهم.

البديل 





Facebook Comments APPID

 
Top