عن كثب/متابعات...
ترحب مجموعة السفراء الأربعة عشر المعتمدين لدى اليمن بانعقاد مؤتمر الرياض حول اليمن، وتؤكد التزامها بمبادرة مجلس التعاون الخليجي ، وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة باليمن، وعبر الالتزام بهذا الإطار فقط يمكن الحفاظ على وحدة اليمن، سيادته ، استقلاله، وسلامة أراضيه .
إننا نرحب بتعيين إسماعيل ولد شيخ أحمد كمبعوث خاص إلى اليمن، ونقدم له دعمنا الكامل، ونحث جميع الأطراف على العمل مع المبعوث الخاص بنوايا حسنة لإكمال عملية المرحلة الإنتقالية السياسية التي تلبي تطلعات الشعب اليمني، كما هو مذكور في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. إننا نتوقع أن يقترح المبعوث الخاص للأمم المتحدة ، بالتشاور مع كافة الأطراف ، طريقة لتنفيذ توصيات هذا المؤتمر ، كما نرفض بشدة استخدام العنف وندين كافة الأعمال الأحادية التي تُقوّضُ المرحلة الانتقالية السياسية .
ونضيف أصواتنا إلى كل أولائك الذين يعبرون عن قلقهم البالغ بشأن الإحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، وفي هذا السياق فإن مجموعة السفراء الأربعة عشر ترحب باستجابة المملكة العربية السعودية لنداء الأمم المتحدة لإغاثة اليمن والبدء بالوقف الإنساني لإطلاق النار. إننا ندعو جميع الأطراف إلى احترام هذا الوقف، والعمل على تمديده . وتؤكد المجموعة على الحاجة إلى منظومات التفتيش الجوي والبحري لكي تعمل بكفاءة ، كما هو مذكور بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وذلك بالسماح للحركة القانونية للسفن والطائرات الضرورية لاقتصاد يمني فعال حتى لا تتم إعاقة إيصال المساعدات العاجلة إلى الشعب اليمني . إننا نقدم دعمنا الكامل للجنة الدولية للصليب الأحمر ، ومكتب التنسيق للشؤون الإنسانية ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ، واللجنة العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ولجان الهلال الأحمر الخليجية الذين لا يعرفون الكلل بمساعدتهم لليمنيين المحتاجين .
كما تؤكد المجموعة على أهمية العمل الجماعي للمجتمع الدولي على منع تقديم الأسلحة إلى أطراف يمنية محددة، أو إلى أولائك الذين يمثلونهم بانتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 .
وكمجموعة السفراء الأربعة عشر، فإننا نتطلع إلى اليوم في المستقبل القريب حين نتمكن من العودة إلى صنعاء، ونعمل هناك مع الحكومة الشرعية ، ومع كل اليمنيين من كافة المجموعات السياسية والأقاليم ، ونأمل أن نساعد في الانتهاء ، على وجه السرعة ، يما تبقى من المرحلة الانتقالية السلمية.