عن كثب/متابعات...
أعربت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة اليونسكو عن تعاطفها مع حكومة وشعب نيبال في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد يوم السبت وأدى إلى مقتل وإصابة الآلاف.
وقد ألحق الزلزال أيضا خسائر هائلة بالآثار والمباني التاريخية في موقع التراث العالمي بوادي كاتماندو.
وفي حوار هاتفي مع إذاعة الأمم المتحدة من نيبال قال كريستيان مانهارت ممثل اليونسكو في البلاد إن الكثير من الطرق مازالت مغلقة بسبب تراكم الحطام.
وأضاف أن وسائل الاتصالات ضعيفة للغاية، بعد وقوع الزلزال وتوابعه الكثيرة التي بلغت حوالي الستين. وقال مانهارت إن توابع الزلزال أجبرت الكثيرين على الإقامة خارج المنازل والمباني. وذكر أنه والكثير من أصدقائه ينامون في حديقته في الخلاء تحت الأمطار خوفا من انهيار المنازل.
وعن أوضاع المواقع الثقافية قال ممثل اليونيسكو في نيبال:
"إن وضع المواقع الثقافية في وادي كاتماندو مأساوي للغاية. لم ننه بعد تقييم وضع جميع المواقع. ولكن لدينا فكرة عن أوضاع المواقع السبعة الثقافية في وادي كاتماندو، حيث لحق أكبر دمار بساحات (دوربار) إذ دمرت جميع المعابد تقريبا، ونجد وضعا مشابها في (باتن) حيث دمرت نصف المعابد، كما تدمرت تماما نحو خمسين في المائة من الآثار في باكتابور."
وذكر كريستيان مانهارت أن اليونسكو تواصل في الوقت الراهن عملية التقييم في ظل صعوبة التنقل والتواصل عبر الهواتف والإنترنت. وقال إنه يتنقل بالدراجة لتقييم وضع المواقع الثقافية مع الخبراء الآخرين. وأشار إلى أن صندوق التراث الثقافي العالمي تعهد بتقديم خمسة وسبعين ألف دولار حتى تتم عملية التقييم.