حمدي دوبلة
................
يوماً بعد يوم تتكشف الصورة وتزداد وضوحاً عن بشاعة وقبح العدوان السعودي الآثم على اليمن والذي لا يمكن أن تجمله الأبواق الإعلامية والناعقــون في الفــضائيات صباح مساء عن قداسة هذه الحرب العدوانيــة الغاشمة مهما بلغت في إمكانياتها ومهما كان حجم المبالغ المرصودة لأولئك الذين باعوا أنفســهم للشــيطان واستمرأوا الارتزاق على حساب دماء اليمنيين التي باتت تراق اليوم على مرأى ومسمع من العالم.
جريمة فج عــطان التي راح ضحــيتها مئات من الشهداء والجرحى من السكان المدنيين كفيلة بأن تســـوق جــبابرة أسرة ســعود ومعهم قادة بلــدان العــدوان إلى المحاكم والمشانق الدولية.
أي جريمة اقترفها سكان ذلك الحي المسالم حتى توجه إليهم الصواريخ المحرمة دولياً لتزهق أرواحهم وتهدم منازلهم وتحرق الشجر والحجر في ذلك الحي.. ثم بأي وجه يظهر الخونة والمرتزقة والمأجورون ليبرروا للعدوان جرائمه البشعة بعد هذا الحادث الجلل الذي لا يجب أن يمر دون عقاب ودون أن تأخذ العدالة مجراها في كل من يقف وراءه لا شك بأن هذه العدالة آتية لا محالة فإذا كانت الأموال الطائلة التي تدفعها أسرة سعود اليوم قد أخرست الألسن وأعمت الأبصار عن رؤية هذه الجريمة حتى من قبل المنظمات الدولية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم فإن العدالة الالهية ستأخذ مجراها دون ريب فقد ورد في الحديث القدسي قوله عز وجل «لقد اشتد غضبي على من يظلم من ليس له نصير غيري» وشعب اليمن تعرض لظلم فادح وعدوان سافر في الوقت الذي ليس له نصير إلا الله عز وجل الذي جعله وكيلاً له في مواجهة آلة الحرب الفتاكة التي أصبحت تبطش به ليلاً ونهاراً وعند كل صلاة ولا يجد إزاءها إلا ترديد «حسبنا الله ونعم الوكيل» وقطعاً لن يخذل الله عباده الضعفاء في رفع البلاء عنهم والاقتصاص لهم من هؤلاء العتاة المجرمين.