عن كثب/متابعات...
قال مسؤولون روس إن مركبة فضاء غير مأهولة كانت تقوم بنقل المؤن إلى المحطة المدارية الدولية خرجت عن السيطرة وستهوي إلى الأرض.
وكانت مركبة النقل (Progress M-27M) قد أطلقت الثلاثاء من قاعدة في كازاخستان، ولكن الاتصال بها فقد بعد اطلاقها بوقت قصير.
وتقول وكالة الفضاء الروسية إن المركبة تحلق في مدار غير مسيطر عليه.
ولا تتمكن المركبة من الوصول الى المحطة المدارية، وستتكسر عند دخولها الغلاف الجوي للأرض.
وواصلت المركبة تحليقها الى مدار أعلى بعد فقدان الاتصال بها.
وقال إيغور كوماروف، مدير وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس، "لم يعد من الممكن للمركبة مواصلة مهمتها والالتحام بالمحطة المدارية الدولية."
ووفقا لبي بي سي فقد كان من المفترض أن تقوم المركبة بنقل الوقود والغذاء وغيرها من المؤن إلى المحطة المدارية.
ونقلت وكالة اسوشييتيد برس عن رائدي الفضاء سكوت كيلي وميخائيل كورنينكو اللذين يقضيان مدة سنة على متن المحطة المدارية قولهما إن السيطرة الأرضية فقدت كل أمل بالتحكم بالمركبة.
وقالت وكالة انترفاكس الروسية إنه من المرجح أن تدخل المركبة الغلاف الجوي للأرض في الساعات المقبلة في حال تعذر اعادة الاتصال بها.
ولكن الوكالة عادت وقالت إن المركبة ستدخل الغلاف الجوي بين السابع والـ 11 من الشهر المقبل.
وكانت مركبات مشابهة قد احترقت وتشظت عند دخولها الغلاف الجوي دون ان تشكل أي خطر لسكان الأرض.
وقالت كاثلين لويس، وهي اخصائية في برامج الفضاء الروسية في المتحف الوطني للطيران والفضاء التابع لمعهد سميثسونيان بواشنطن، إنه ليس من المعلوم بعد المنطقة التي ستسقط فيها بقايا المركبة ولكن من غير المحتمل أن يكون ذلك في منطقة مأهولة.
وأضافت "أذكر الناس دائما بأن ثلثي سطح الأرض هو عبارة عن بحار، ولذا فاحتمال أن تسقط (المركبة) وتصيب أحدا بأذى ضئيل جدا."