عن كثب/متابعات...
كشف موقع "ميديل ايست موينتور" البريطاني عن قيام المملكة العربية السعودية بإجراء محادثات رفيعة المستوى مع تركيا؛ لمناقشة إمكانية إنشاء قوة مشتركة بهدف التدخل العسكري في سوريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال الموقع -نقلًا عن مصادر لصحيفة "هايفنجتون بوست" الأمريكية في وقت سابق هذا الشهر- إن السيناريو المتوقع هو أن توفر تركيا الأفراد العسكريين- المدعومين من قبل القوات الجوية السعودية- لدعم قوات المعارضة السورية، كما تقوم تركيا بتدريبهم، وزعم المصدر أيضًا أن قطر لها دور في التوسط بهذه المحادثات.
وأوضح منذر آقبيق، عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري أن التنسيق بين تركيا والسعودية يمكن أن يكون المفتاح لإنشاء منطقة حظر الطيران، مشيرًا إلى أنه سيكون من المستحيل تقريبا هزيمة القوات الجوية للنظام السوري من دون استخدام أسلحة متطورة أو إنشاء منطقة حظر الطيران.
وذكر الموقع البريطاني أن الرياض تشعر بالقلق إزاء النفوذ الإيراني في سوريا، لذا تحاول إيجاد حلفاء جُدد لمواجهة ذلك، خاصة بعد القرار الذي اتخذته أميركا بالتخلي عن الغارات الجوية على سوريا والالتزام بالمفاوضات النووية مع طهران.
وأضاف أن المصالح الدولية في سوريا قد تؤثر على تحقيق تحالف بين تركيا والسعودية، وأنه من غير الواضح ما إذا كانت أنقرة والرياض سيتدخلان عسكريًا من دون الولايات المتحدة أم لا.
ومن جانبه، توقع فيصل عيتاني، الخبير الاستراتيجي في معهد مجلس الأطلسي للدراسات الإستراتيجية، ألا تشارك أنقرة والرياض في التدخل بسوريا دون الولايات المتحدة، مضيفًا أن مشاركة واشنطن في مثل هذا التحالف يخدم مصالحها في المنطقة، ومع ذلك، من غير المرجح أن تقوم بعمل عسكري مباشر ضد نظام الأسد، وفي حال وجود أي مشاركة لها ستقتصر على الدعم اللوجستي، كما حدث في اليمن.
كما أكد السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، أن موقف الأسد الحالي هو الأسوأ له منذ تفجر الصراع، وأشار إلى عدة علامات الضعف التي يواجهها النظام الآن، مثل عدم القدرة على دفع والمخاوف الاقتصادية واستنزاف الأمن للدولة والأفراد العسكريين، قد يكون مؤشرات لبداية النهاية.