عن كثب/متابعات...
أعلنت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين عن قلقها من تدهور السلامة للصحفيين في عدد كبير من الدول وظهور أخطار جديدة منها، القتل بالاستهداف وهجمات ضد المواقع الإلكترونية لدى المنشآت الصحفية.
جاء ذلك في بيان للحملة بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة يوم الأحد المقبل وطبقاً لأرقام الشارة الدولية فإن 51 صحفياً قتلوا منذ بداية العام في 20 دولة في مقابل 41 في نفس الفترة من العام الماضى، وارتفع عدد القتلى من الصحفيين من مايو 2014 إلى ابريل 2015 إلى 148.
وقال سكرتير عام الحملة بليز ليمبان بأن الموقف لا يتحسن بسبب تصاعد النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط وبسبب لجوء الجماعات الإرهابية إلى استهداف إجرامى وعنيف للإعلام.
وأفاد أن من بين الـ 51 ضحية من الصحفيين قتل 21 بواسطة جماعات إسلامية متطرفة وقتل 8 في الهجوم على مؤسسة تشارلى أبدو في باريس في 7 يناير الماضي.
كما تمكنت الجماعات الإرهابية من الهجوم على المواقع الإلكترونية للمؤسسات الصحفية مثلما حدث في (تي في 5) وهو تطور جديد.
وأوضح ليمبان أن الهجمات التى وقعت مثل تلك ضد شارلى ابدو و(تي في 5) توضحان أن النزاعات في الشرق الأوسط يمكنها أن تمتد لتنال من حرية الرأي والتعبير في الغرب الديمقراطى.
وما زال الشرق الأوسط هو أخطر المناطق للعمل الصحفى بمقتل 17 من الصحفيين، وليبيا هى الأخطر بمقتل 8 تليها اليمن بــ4 قتلى من الصحفيين.
وما زال الموقف يتسم بالسوء في أمريكا الوسطى بمقتل 6 صحفيين في المكسيك وهندوراس وجواتيمالا من بينهم 3 في جواتيمالا.
والقلق يدور أيضاً حول أوكرانيا حيث مقتل 4 من الصحفيين من بينهم 3 قتلوا عن طريق الاستهداف العمدى.
وأعتبرت رئيسة حملة الشارة الدولية هدايت عبد النبي أن التقدم قد أحرز في المداولات وعلى الورق ولكنه لم يترجم إلى اجراءات قانونية ملموسة لحماية الصحفيين مثل مكافحة الإفلات من العقاب وتشكيل أجهزة تحقيق، والمراقبة والمتابعة وتقديم من قاموا بهده الجرائم إلى العدالة.