...
البلد تقف على الحافة ، سيسقط الوطن أمام أعيننا ، وقتها الأفضل أن يتم تقديمنا للكلاب في أطباق تقليدية ..!
الحديث عن نقل الحوار إلى الرياض وحشد التبريرات حوله خيانة إضافية نتلقها في الخاصرة ، هذا يدعو للشعور بالوجع وبالخيبة التي نتلقها يومياً ، ولربما كنا سنكون أفضل بانقلاب عسكري يتواجد فيه رجال وقادة .
الحوار يتعرض للتفكيك ، ستتوقف الحلول طالما خياراتنا سلمية وليس لدينا الرغبة الكاملة لتجاوزها ، لن تجدوا من الحلول ما يكفي لكي يتم توزيعها على القوى ، اليمنيون يحتاجون لما هو أكثر لتسقط كل الرهانات والتكهنات المحتملة ، لربما أننا كرهنا الحوار بكل صوره حتى المفرحة ، نقضي أيامنا هذه وتراودنا أمور ذهنية يستهلكها بن عمر وقحطان والصماط وياسين وحسن زيد ونعمان ، المراهنة عليهم بحد ذاته أمر يدعو للإحباط حقاً ، طاقتهم ضئيلة والمساحة التي نتواجد فيها الآن لا تحتاط فائض من الخيارات الناجزة ، القوى تتحاذق بطريقة جعلت بن عمر ينجح مجدداً في حشرها بالحلول الاضطرارية والممرات الضيقة .
تقفون كطفل شريد وبن عمر يسابق المسافات ويضعكم أمام نقل الحوار إلى الرياض ، وكأنه قد لبى التطلعات حينما كان الحوار في صنعاء ، استقالة ماجد المذحجي وراقية المتوكل لم تنتظر كثيراً ، تم قبولها من دبلوماسي يدعي السذاجة ، وكانت كافية لندرك كم أن هذا الرجل وغداً ، كنا نحتاج إلى أفكار نظيفة نضع عليها كل التعويلات ، الأفكار النظيفة لا ينتجها حوار لا يكترث للثوابت ..
أحياناً عندما لا نعرف ما الذي سيحدث لنا ، نلجأ لأخبار يظهر فيها الصماط ونعمان بملامح من يجيد فنوناً قتالية ومن فوره يتهيأ لدخول حلبة البطولة وقد استعد لخوضها ولا يدور في مخيلته شيء أثمن من حصوله على اللقب ، اللقب هنا يحتاج لحكايات تجعلنا أكثر شغفاً بهذه الأرض .
نحن لا نجيد ترتيب الأشياء ، حوار كهذا سنمضيها انتظار وخيبات ، وسيمضيها بن عمر صفقات ورحلات بين واشنطن وصنعاء وعدن ، فيما تبقى من الوقت إلجؤا لأفكار نظيفة ومسافات قريبة ، كي لا تنتهي الحلول ممدة بين رغباتكم وهي تتحرر أمام بلد تنتمون إليه ، لا تدعو بن عمر يزيد من التعقيدات والذهاب بكم نحو الرياض لتتسع دائرة المخاطر ..
ستفيقون على خراب يكون قد التهم كل ما تفكرون به ، المكاسب التي تحققونها بالمكابرات واستعراضات القوة والإثارة لإدهاشنا ستتحول إلى غبار تختنقون به .. فكروا بهذا جيداً ...؟!