نبيل حيدر
...تعالوا لنرى من أول من دمر شبه الدولة الذي كنا نمتلكه و الأمل في التغيير الذي وعدونا به ..
-اللواء علي محسن .. عندما عطل قرارا رسميا موقعا قبل نشره قضى بتعيينه قائدا لمنطقة عسكرية و رفضه و أجبر هادي على تعيينه مستشارا بصلاحيات واسعة و باتفاق مكتوب .
اللواء قحطان وزير الداخلية الأسبق المنتمي لحزب الإصلاح عندما طلب صفقة تسليح مباشرة لكتائبه في الوزارة و بشكل مباشر و بدون العودة لمجلس الوزراء و للقانون الذي ينص صراحة على أن طلب شراء الأسلحة لا يكون إلا عبر وزارة الدفاع و بعد أخذ موافقات عديدة .
و لا داعي للحديث عن حجة المنشآت بوزارة الداخلية التي حولها قحطان و الترب إلى وحدة عسكرية بدلا من أن تبقى في مهامها المحددة بحماية المباني الحكومية تحولت إلى وحدة جائلة في الشوارع بدوريات و مدرعات و أطقم عليها أسلحة متوسطة و كله لا علاقة له بمهام الوحدة .. بقدر علاقته بشعار رابعة الذي تباهى مجندو الوحدة الجدد برفعه بأصابعهم و التقاط الصور التذكارية.
هذا غيض من فيض الغبث الذي تم باسم التغيير .. باسم اليمن الجديد .. باسم بدايات التأسيس لمرحلة جديدة ..
العبث الذي تم و اليوم يراهنون على طمره بعويلهم و مشاجبهم و ابتهاجهم بالعدوان السعودي الذي ينتظرون منه أن يعيدهم إلى سالف عهدهم و عاداتهم و طباعهم و فهمهم الخارق للدولة و لوظيفة الدولة و لأداء الدولة .. الدولة الخاصة و إدارتها بالمزاج الخاص .