GuidePedia



عن كثب/خاص/خالد القزحي..

قام الرئيس اليمني السابق الزعيم علي عبدالله صالح بتغيير صورة الغلاف في صفحته الشخصية على الفيسبوك بتاريخ 20يوليو 2013م....الصورة التي ظهر فيها بالزي الشعبي التقليدي بالإضافة للــ " التوزة " وهي تراث يمني متوارث لدى عامة اليمنيين إلا أنها تعد في نفس الوقت تراثاً خاصاً بالهاشميين ، ومنذ نشر هذه الصورة شهد اليمن متغيرات جذرية في الجانب السياسي والثقافي والإجتماعي ،وتجسد ذلك بدخول جماعة الحوثي "أنصار الله" بقوة فسقطت قبائل وحكومات وصعدت أخرى حتى أصبح أنصار الله اليوم هم الفئة الأقوى ، الصورة التي وضعها الزعيم يمكن إعتبارها رداً على محاولات بعض الأحزاب وضع الوقيعة بين أنصار الله وبين الزعيم متحججين بالحروب الست التي حدثت ضد جماعة أنصار الله سابقاً بوعز وتلاعب من قيادات إخوانية كان أحدها الجنرال الهارب علي محسن والذي كانت خيانته للزعيم دليلا وافياً على سبب تلك الحروب. الزعيم اختار هذه الصورة بالتحديد ليعرض مدى اتساع صدره واحتوائه لكل القوى اليمنية حبا وتكريما لكل شيء يتعلق بالهوية أولاً ووعداً غير مباشراً لأنصار الله بدعمهم المعنوي ولا يمنع ذلك من الدعم الشعبي من قبل القاعدة التي يتمتع بها الزعيم علي عبدالله صالح . المتأمل للصورة يستطيع كشف عناصر سياسية وتاريخية وثقافية يحاول الزعيم ارسالها كشفرات للجميع. قد تؤدي لارتياح البعض ولكنها بالتأكيد تثير حفيظة أولئك الذين إتهموا الزعيم بالغباء والأمية والعنصرية. هذه الصورة وحدها تكفي لمحو كلمة عنصرية من الاتهامات الكاذبة ، قد يقول أحدهم أنه لا يجب أن نصدق للمظاهر وبالتأكيد أتفق معه ولكن هذا المظهر له أيدلوجياته الخاصة المقصودة. أنصار الله قاموا بعمل يجب شكرهم عليه ودعمهم في إتمام ملاحقة التنفذ والارهاب والعمل معا يدا بيد لتأسيس دولة جديدة عن طريق الشراكة الوطنية الحقة والسلم والأمان. الزي الذي يرتديه الزعيم في الصورة يعكس لنا نوع التسامح والتقبل الذي يعكس شخصية الزعيم من الداخل. بعد هذه الاحداث ومنذ وضع الصورة افي 20 يوليو 2013 م تم الاعتراف الشعبي بشكل جماهيري كبير بجماعة أنصار الله كمكون إجتماعي ثقافي سياسي له إمكانياته وأحقيته وفي نشر فكره وثقافته التي يعترف بها الكثير. ثم أتت المتغيرات لتجعل من أنصار الله قوة لا يمكن اهمالها عسكريا وشعبيا وبالتأكيد كانت هذه الصفات لديهم وتحتاج لمن يؤيدها ويعترف بها . "التوزة" اذن ليست مجرد ابتسامة ثقافية أو إرث تاريخي بل صارت شفرة سياسية وضوء لمحبي الزعيم الذين يعتبرونه رمزا وطنيا أكثر من مجرد شخصية قيادية لفهم الواقع الجديد. حلفاء الأمس الذين هيجوا الحروب منذ 94 وما بعدها أصبحوا حلفاء لكل ما ليس يمني. وحدهم أنصار الله والمؤتمر وحلفائه راهنوا على شعب ووطن وراهن غيرهم على كل شيء الا الوطن.

Facebook Comments APPID

 
Top