عن كثب/متابعات....
قالت مجلة دير "شبيغل" الألمانية في تقرير اليوم السبت إن المدون السعودي رائف بدوي وصف في أول رسالة له من سجنه كيف أنه نجا بأعجوبة من 50 جلدة في إطار إدانة أثارت احتجاجا دوليا.
وفي رسالته يتذكر بدوي كيف أنه تلقى أول دفعة من عملية جلده في يناير كانون/ الأول عندما كان محاطا بحشد كان يصيح "الله أكبر" كما ذكرت مجلة دير "شبيغل".
ونقل عن بدوي ما كتبه فيما قالت المجلة إنها أول رسالة له منذ اعتقاله "كل هذه المعاناة حدثت لي فقط بسبب إنني عبرت عن رأيي".
ونقلت المجلة عن إنصاف حيدر زوجة بدوي القول "إنه في حالة سيئة"، مضيفة أن زوجها عانى من ارتفاع ضغط الدم وتعرض لضغوظ ذهنية كبيرة.
"ألف جلدة: لماذا أقول ما أعتقد"
تأتي رسالة بدوي ضمن كتاب بعنوان "ألف جلدة: لماذا أقول ما اعتقد" والذي من المقرر أن ينشر في ألمانيا في أول أبريل/ نيسان. وأوردت "دير شبيغل" أن الحكومة الألمانية حذرت من نشر الكتاب بسبب أنه يمكن أن يعرض حياة المدون للخطر.
وقالت دبلوماسية ألمانية "لرويترز" عندما سئلت عن التقرير إن بدوي لديه الحرية في أن ينشر في ألمانيا ما يريده. لكنها أضافت "الوزارة لا يمكنها التنبؤ بعواقب مثل هذا النشر".
وقالت سيف بوبليتز من دار نشر "أولشتاين بوشفيرلاج" في بيان يوم الجمعة إن الشركة لديها "اتصالات سرية" مع الحكومة الألمانية فيما يتعلق بمشروع كتاب بدوي.
ضغط دولي متواصل لإلغاء العقوبة
كانت جماعات معنية بحقوق الإنسان وحكومات غربية عديدة دعت الرياض إلى إلغاء 1000 جلدة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر قال سيجمار جابرييل، وزير الاقتصاد الألماني ونائب المستشارة الألمانية خلال زيارة في الرياض، إنه ناقش مسائل حقوق الإنسان في السعودية واقترح عفوا عن بدوي.
واعتقل بدوي في عام 2012 عن إساءات تتضمن ازدراء الإسلام وجرائم إنترنت وعقوق والده والتي تعتبر جريمة في السعودية. وحكم عليه العام الماضي بالسجن لمدة 10 سنوات وغرامة تبلع مليون ريال (266 ألف دولار أمريكي" وألف جلدة.
فرانس 24/ رويترز