الرئيس المتمرد على الديموقراطية...!
محمد غبسي
...بقيت السلطة تحت سيطرة علي عبدالله صالح ثلاث وثلاثين سنة لأنه كان يتحدث كل يوم عن نيته تسليمها عبر صناديق الاقتراع....عبدربه الذي لم يكمل اربع سنوات في السلطة تحدث عن كل شيء تقريباً عدا شيء واحد يخاف من الخوض فيه أو الإفصاح عنه ألا وهو تسليم السلطه لأنه اعتقد أن بإمكانه الإحتفاظ بها لمجرد تجنبه الحديث عنها...الأمر الذي أصاب اليمنيين بالكثير من الإحباط متسائلين عن نيته وأهدافه من البقاء في السلطة ، حتى أولئك الذين ليس لديهم أي طموح سياسي يبدون قلقاً لا يقل عن قلق الأحزاب والقوى السياسية التي هي جزء مهم من العملية الديموقراطية..!
وللمقارنة أيضاً فقد قامت ثورة عريضة طويلة ضد صالح ولم يسقط قسم شرطة في الجمهورية إلا بعد تسليمه للسلطة طواعية....عبدربه هادي سقطت كل البلاد في عهده مع ان مافيش ولا واحد رفع في وجهه راية أو طالبه بالرحيل..!!!
ولأن الفاشلين يستطيعون أن يجعلوا من أي مواطن عادي منجماً وقارئاً ماهراً فقد ينطبق عليا هذا الوصف..واليكم السبب : توقعت قبل حوالي ثلاثة أشهر بأن هادي سوف يفر عما قريب ويسدل بعده ستار مسرحية الربيع العربي في المنشور التالي "بدأ الربيع العربي بهروب بن علي الذي علق في السماء عدة ساعات ولم تقبله سوى المملكة التي تلتهم الزعماء والرؤساء والملوك..!
وسينتهي الربيع بفرار عبدربه منصور هادي والذي لن يقبله لا الشمال ولا الجنوب ولن ترحب به لا إيران ولا السعودية ولا موزمبيق وسيظل عالقاً في السماء حتى ينفد وقود الطائرة ويهوي في جحيم الخيانة والفشل والتآمر والجبن والحقد والعدم " .