جميل مفرح
.................
ما تعارف عليه أن قوات التحالف تشكلت من أجل شأن داخلي في اليمن فقط متمثل في إعادة شرعية الرئيس الفار وحكومته المفحطة.. يعني من المفترض ألا تتدخل هذه القوات في أية مواجهة بين قبائل اليمن والسعوديين في الحدود.. فتلك قضية أخرى تتمثل في اعتداءات سعودية فردية على قبائلنا في الشمال.. وتأتي امتداداً لقضية تاريخية تتعلق بالتنازع على أراضي نجران وجيزان اليمنية المنهوبة من قبل آل سعود منذ عشرات السنين.. وليس معنياً فيها أحد آخر أو طرف آخر سوى اليمن والسعودية..
* ومن هنا فإن على الدول الأخرى عربية أو غير عربية أن تتحاشى إدخال نفسها طرفاً في هذه القضية الحصرية بين البلدين، إلا في صورة وسطاء لإصلاح الشان بين الطرفين أو حل قضية الحدود والتنازع على الأراضي المنهوبة من اليمنيين..
* ومن هنا على الأطراف المشاركة في ما سمي بعاصفة الحزم أو إعادة الأمل أن تدرك أن السعودية تقودهم للقتال من أجل قضية خاصة بها نظراً لعجزها عن الدفاع عن نفسها ومواجهة اليمنيين الذين نهبت أراضيهم واستحوذت على مقدراتهم الطبيعية فيها.. والآن تبحث عمن يدفع ثمناً لذلك الاعتداء والاستحواذ على حقوق الجيران..
* فالقضية الآن تبينت بوضوح كبير وهي أن لا شرعية ولا شأن داخلي لليمن هو ما يعني جارة السوء السعودية.. وإنما قضية مشتركة بين البلدين مضى عليها سنوات وعقود طويلة من الزمن.. خصوصاً بعد تعمد اليمنيين مؤخراً إعادة إثارة قضية الحدود اليمنية-السعودية والمطالبة باستعادة الأراضي المنهوبة من قبل الأسرة الحاكمة في نجد والحجاز.