GuidePedia


عن كثب/متابعات...

دعت الجامعة العربية إلى ضرورة العمل على مواجهة بعض مظاهر ما وصفته بـ"التفلت والانفلات الإعلامي"، والعمل على كفالة احترام الحق في التعبير عن الرأي، وتفعيل الحوار الثقافي البناء، وتعزيز مهنية وسائل الإعلام.

جاء ذلك في بيان أصدرته الجامعة، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق 3 مايو، بعنوان "دعوا الصحافة تزدهر.. نحو تعزيز التغطية الإعلامية والمساواة بين الجنسين وسلامة الإعلاميين في العصر الرقمي".

وذكرت، أن الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام يركز على ثلاث مسائل مترابطة، وهي: "الصحافة الحرة والمستقلة"، و"إعداد التقارير الصحفية الجيدة في العصر الرقمي"، والذى يشمل آثار تركيز وسائل الإعلام على الدور الذي تضطلع به، فضلا عن مسائل "التنظيم الذاتي"، والتحديات التي تعترض الصحافة الاستقصائية، وخطاب الكراهية، والمعرفة الإعلامية والمعلوماتية.

كما يركز على مشاركة المرأة في إدارة وسائل الإعلام، وعمليات صنع القرارات ذات الصلة، فضلا عن صورة المرأة في وسائل الإعلام، وكذلك مسألة سلامة الصحفيين، لا سيما في المناطق التي شهدت اضطرابات، وحماية مصادر معلوماتهم، وضمان عدم الكشف عنها على الشبكة الإليكترونية.

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمينة العامة المساعدة للجامعة العربية رئيسة قطاع الإعلام والاتصال، أن الجامعة، وهي تحتفل هذا العام بمرور سبعين عاما على إنشائها، حرصت في الاستراتيجية العربية للاعلام تأكيد أهمية احترام حرية التعبير، وتوخي الدقة والصدق والموضوعية، وإثراء مجال الحوار والمشاركة الواسعة، مما يكسب الإعلام العربي المصداقية وثقة المواطن، وذلك في ضوء حرية الاختيار الكاملة المتاحة له الآن من المصادر العديدة، حيث إن هذا أحد أهداف الاستراتيجة العربية للإعلام، موضحة أن وثيقة البث الفضائي الإذاعي والتليفزيوني في المنطقة العربية تؤكد أهمية تنظيم البث وإعادته واستقباله في المنطقة العربية، وكفالة احترام الحق في التعبير عن الرأي، وانتشار الثقافة، وتفعيل الحوار الثقافي من خلال البث الفضائي.

وقالت هيفاء أبو غزالة، إنه من الضروري أن تقترن الصحافة الجيدة والمستقلة بتعزيز قدرات مُستخدمي وسائل الاتصالات الرقمية، حيث إنهم بحاجة إلى معرفة حقوقهم على شبكة الإنترنت، وكيفية التحلي بالأخلاق الحميدة لدى استخدامهم وسائل الاتصالات الرقمية، والقدرة على مكافحة خطاب الكراهية والتطرف ،ومواجهة ثقافة التطرف والعنف ولغة التحريض والحض على عدم التسامح، وهذا يتطلب تعزيز مهنية وسائل الإعلام.

وشددت على ضرورة إعادة الاعتبار للمثقفين والمفكرين ورجال الدين المتنورين في مواجهة ثقافة التكفير والإقصاء، واستنهاض دور الفنانين في شتى ميادين الإبداع، وتشجيع المبادرات الشبابية للإسهام البناء والإيجابي في فضاءات التوصل الاجتماعي.

Facebook Comments APPID

 
Top