GuidePedia


عن كثب/متابعات...

أكد الداعية الإسلامي، الشيخ على الجفري، أن الحوثيين ومناصريهم يدخلون للمستشفيات في عدن باليمن، ويقتلون الجرحي، ويرهبون الأطباء والممرضات.

وأضاف أن الحوثيين يقتحمون البيوت ويقنصون المارة، وأن عدن أصبحت محاصرة لا يدخل الطعام إليها.

وكتب الجفري تدوينة على "فيس بوك" بعنوان "حول العدوان على أهل عدن" فقال: "لم ولن نكون طرفا في احتراب أو قتال إلا أن يكون قتال الكيان المحتل لفلسطين تحت راية حق، غير أَن الجرائم التي تُرتَكب في عدن تحت ذريعة قتال الدواعش تقتضي البيان فقد فاقت كل التصورات".

وأضاف: "يدخل الحوثيون ومناصروهم إلى المستشفيات ويقتلون الجرحى ويرهبون الأطباء والممرضين حتى انسحب من المستشفيات العديد من أطقم مؤسسات الإغاثة المحلية والدولية بمن فيهم الصليب الأحمر الدولي، ويقتحمون البيوت دون رعاية لحرماتها ويحتلون أعاليها ويقومون بقنص المارة دون تمييز".

وتابع: "يقصفون المنازل والمساجد بالدبابات والهاون ومختلف الأسلحة ويفخخونها فتسقط بمن فيها.. عدن محاصرة بحيث لا يدخل إليها الطعام الا بصعوبة حتى أن الكثير من الأُسر فيها لا يأكلون سوى وجبة واحدة في اليوم".

وقال:"هذه المعلومات فيض من غيض وهي موثقة من داخل عدن، وهي مدينة والدتي التي وُلدت ونشأت فيها، وقد أخبرنا بها من نثق بدينه وأمانته وفيهم من نعرفه منذ سنوات طويلة من الذين لم يكونوا يوما طرفا في نزاع سياسي أو طائفي، وليست من الأخبار المُتلقفة عن وسائل الإعلام".

وأضاف:"عندما نستنكر ذلك أو حتى نتوجه بالدعاء لعدن بالفرج نُتهم بالطائفية والعنصرية والمناطقية! واليوم يعلن النظام الإيراني بأن اليمن يشكل جزأ من أمنه هو! مال لإيران واليمن؟!... نحن وبقية دول الجزيرة العربية جيرة، نتفق ونختلف، نتخاصم ونتصالح، لكن مصيرنا واحد في أرض واحدة فما الذي يجعل إيران وأحلافها في كل مكان يصطفون صفا واحدا لتبرير أطماعهم في أرضنا؟".

وتابع: "أما كذبة محور المقاومة فلم تعد تنطلي إلا على السُذَّج من الناس، وعندما كانت حرب حزب الله أمام العدو المحتل وقفنا صفا واحدا دون النظر إلى طائفة أو مذهب، لكن عندما أعلن السيد حسن نصر الله تبعيته لولاية الفقيه العامة أصبح الأمر طائفية مقيتة تأتمر كما اعترف هو بأوامر المرشد العام، باعتبار نيابته عن المعصوم الغائب كما هو في عقيدتهم، وتظهر هذه التبعية كل يوم في صورة جديدة".

وقال: "أين كانت صواريخ المقاومة وقت قصف غزة في الحربين المتتاليتين بعد حرب لبنان؟.. لماذا لم تنطلق الصواريخ التي كانوا يزمجرون بأنها قادرة على أن تطال تل أبيب؟، وهل بقي عاقل يصدق هذه الكذبة بعد أن استلموا العراق تسليم يد بيد من الأمريكيين بعد أن شاركوهم في مرحلة الاحتلال؟، وهاهم في مفاوضات على طاولة حوار واحدة لرفع العقوبات عنهم!".

وأضاف:"أما ذريعة قتال الدواعش في عدن فهي من السَفَه السياسي الذي لا أعلم من أين جاءوا به، فإخواننا من الزيدية يُحرّمون التقية ويعتبرون الكذب من نواقض الوضوء، فهل أصبح النساء والأطفال والشيوخ في عدن من الدواعش؟، وهل أصبح استهداف المستشفيات والمساجد من قتال الدواعش؟".

وتابع:"إن ما يرتكبه الحوثيون من جرائم في عدن يدفع أهلها دفعا إلى التحالف مع الدواعش ومن على شاكلتهم لولا أن في عدن من العقلاء من يقاوم ذلك ويحاول توعية الناس بأن الطرفين ينطلقان من نفس المنطلق الخوارجي فدواعش السنة ودواعش الشيعة وجهان لعملة الفتنة التي لا يستفيد منها سوى العدو".

وقال:"إن الجرائم التي يرتكبها الحوثيون ومن يدعمهم في عدن ما هي إلا صب للزيت على نار الطائفية التي كم سعينا في إطفائها والله المستعان".

وأضاف:"سبق أن حذرنا إخوتنا الذين بغو علينا من تحويل اليمن إلى أرض للمعارك الإقليمية كما حصل في سوريا والعراق، فرج الله عنهما، ولكنهم وللأسف لم تكن لهم آذان صاغية ولا قلوب واعية حال نشوة النصر وما استُدرجوا إليه من التوسع في اكتساح المناطق".

وتابع:"وأخيرا.. إلى أهلنا في عدن وغيرها من المناطق التي يستبيحها أولئك الطائفيون: هم مجرمون معتدون فلا تقبلوا منهم أن يستدرجوكم إلى الاحتراب الطائفي، وقضيتكم معهم تتعلق بمواجهة معتدٍ استباح الأرض والدم، وليست قضية طائفة أو مذهب ولا حرب سنة وشيعة".

وقال:"نحن أهل السنة في عدن تعايشنا مع إخوتنا من الشيعة "العجم" عشرات السنين دون عداوة، ولكلٍ مذهبه، واليمن تعايش فيه الشافعية والزيدية لأكثر من ألف سنة على محبة ووفاق ولكلٍ مذهبه، حتى جاءت فتنة النظام الإيراني وأعلن آية الله الخميني بعد نجاح ثورته ثلاثة إعلانات لا تزال المنطقة تشتعل بنارها".

وأضاف:" أعلن تصدير الثورة صراع، أعلن أن الثورة سوف تعمل على نشر ما اعتبره مذهب آل البيت طائفية، أعلن أن الوقت قد حان ليقود الفارسيون الأمة الإسلامية عنصرية".

وتابع:"هي إذا فتنة سياسية تلبست رداء الطائفية، فلا تقبلوا استدراجكم إلى الاحتراب الطائفي سنة وشيعة أو العداء العنصري عرب وفرس سواء كان هذا الاستدراج بسبب المعتدين الحوثيين أو من قِبل خطاب متشددي السنة الذين بين ظهرانيكم".

وقال:"اللهم عفوك ولطفك وفرجك ورضاك، اللهم فرج عن أهلنا في عدن ولحج والضالع وأبين وشبوة وسائر المناطق المنكوبة في اليمن مأرب وتعز وصنعاء والحديدة وصعدة وفي كلٍ من الشام والعراق وليبيا والصومال وبورما وأفغانستان وعن كل مكروب من خلقك يا حنان يا منان واحفظ مصر من كل سوء".

Facebook Comments APPID

 
Top