عن كثب/متابعات....
كشفت
دراسة أكاديمية، أعدها أستاذ الثقافة الإسلامية بالجامعات العربية
والسودانية الدكتور «إسماعيل محمد الحكيم»، بعنوان «الإسلام ومحاربة الدجل
والشعوذة»، أن
العالم العربي ينفق سنويا أكثر من 5 مليارات دولار على أعمال الدجل
والشعوذة، وأن الإحصائيات أشارت إلى أن نحو 70% من المترددين على الدجالين
المشعوذين من النساء.
وقدم
الدكتور «إسماعيل الحكيم» خلال الدراسة التى عرضها فى «المنتدى القومى
للفكر والتنمية»، الذى نظمته جامعة «المغتربين» بالخرطوم، الخميس الماضي،
نظرة تاريخية عن الدجل والشعوذة بالعالم العربى، وأسس عملية الشعوذة
والساحر والمسحور والجن، كما تناول قضية مواصفات الساحر وطلبه لإحضار حاجات
ومتطلبات معينة.
كما تطرق
الأكاديمى السوداني، لأسباب الوقاية من السحر والدجل وذلك بـ«الأذكار
والتوكل على الله وعدم التشاؤم والإحباط، مشيرا إلى أهمية التذكير بالأذكار
فى وسائل التواصل الاجتماعي»، حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتحدث خلال
المنتدى عدد من الباحثين والأكاديميين بالجامعات السودانية، حيث قال
الدكتور «الطاهر هارون» نائب رئيس جامعة المغتربين، إن الحالة النفسية
للشخص المصاب تجعله أكثر استجابة للمؤثرات واللجوء إلى الدجالين
والمشعوذين، وقال «لابد من المحافظة على الأذكار والتحصين كسلاح واقى»،
داعيا لعدم استجابة هؤلاء للمشعوذين فى حالة إصابتهم والتمسك بالدين.
بدوره، حذر
الداعية الإسلامى «عبد الله دينج»، إلى ظاهرة الدجل فى الدول الإسلامية
والتى ترصد لها ميزانيات وتدخل فى كل المجالات وتؤدى إلى دمار المجتمعات.
وأكد المشاركون فى المنتدى، استعداد الناس لتصديق الدجالين والمشعوذين واعتبروا أنها «إشكالية» لابد من الانتباه لها، كما
أشار المتحدثون إلى انتشار الدجل وسط السياسيين والإعلام والتى ظهرت فى
بعض الصحف التى تروج للعراف الذى يدعى علم الغيب، كما حذروا من أنواع الدجل
فى الدراما التى تعكس ذلك.
وطالب
المشاركون فى المنتدى، الإعلام العربى أن يكون أكثر وعيا، وأن يتمسك
بالمبادئ والقيم، مؤكدين أن الإسلام دعا للمحافظة على العقل بالعلم
والمعرفة.
من ناحية
أخرى، كشف الدكتور «تيسير النعيمي»، مستشار منظمة اليونسكو، كشف عن وجود ما
لا يقلّ عن 48 مليون أميّ في الدول العربية، 90% منهم ينتمون إلى 6 دول
فقط.
وأوضح
خلال مؤتمر وزراء التعليم العرب بمدينة شرم الشيخ، خلال شهر يناير/كانون
الثاني الماضي، أنّ نسبة الأمية انخفضت بمعدل 4 ملايين منذ عام 2000 حتى
الآن؛ حيث بلغت المعدلات عام 2000 نحو 52 مليون أمي، مؤكدًا أنّ نسبة
التمدرس في المنطقة العربية بالمرحلة الابتدائية وصلت إلى 89%، كما وصلت
نسبة البطالة بين سكان الدول العربية ما بين 15% و40% بين الشباب العربي.
وقال «النعيمي»
حينئذ إن: «نسبة القراءة في الدول العربية ضعيفة جدا، مقارنة بالقراءة في
باقي دول العالم، مشيرا إلى أنها تقل بمعدل 100 نقطة عن المستوى الدولي»، مضيفا
أن «معدلات الالتحاق العام بالمدارس في مرحلة الطفولة في الدول العربية
كانت متفاوتة»، كما أوضح أن: «هناك 4 دول عربية فقط بلغت فيها نسبة
المسجّلين في برامج الطفولة المبكرة 70%، بينما تؤكد الإحصائيات أن 23% فقط
من أطفال العرب تتاح لهم فرص الانتفاع ببرامج الطفولة المبكرة، وبصورة
عامة الطفل لا يتاح له سوى 4 أشهر فقط من التعليم قبل المدرسة».