عن كثب/متابعات...
أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأحد مجددا أن التحالف الذي تقوده السعودية لضرب أهداف حوثية في اليمن، قد استخدم ذخائر عنقودية تعرض حياة عدد كبير من المدنيين للخطر. وتحظر الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية استخدام هذا النوع من الذخائر، والتي اعتمدها 166 بلدا في 2008 ليس بينها السعودية والولايات المتحدة واليمن.
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مجددا اليوم الأحد التحالف العربي الذي يتدخل في اليمن بقيادة سعودية باستخدام أسلحة عنقودية قد تعرض أعدادا كبيرة من المدنيين ولاسيما الأطفال للخطر.
وأوردت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقرا حالة اثنين من المدنيين على الأقل أصيبا بهذه الأسلحة التي تحظرها معاهدة دولية. ففي 27 نيسان/أبريل قرب قرية العمر بمنطقة صعدة (شمال اليمن) أصيب مدنيان على الأقل بقنبلة عنقودية ألقتها إحدى الطائرات.
وفي 29 نيسان/أبريل في قرية قريبة من الحدود السعودية، أصيب أربعة مدنيين بينهم طفل في العاشرة من عمره بجروح عندما انفجرت ذخائر عنقودية، كما أضافت المنظمة في بيان.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن غارتين أخريين في 23 أيار/مايو، في منطقة صعدة أيضا، حيث استخدمت هذه القنابل من دون أن تؤدي إلى سقوط ضحايا. وأضافت "لكن الذخائر العنقودية التي لا تنفجر على الفور قادرة على أن تصيب بجروح أو تقتل الذين يلمسونها بعد ذلك".
وقال أولي سولفانغ الباحث في المنظمة إن على التحالف الذي تقوده السعودية أن يعرف أن استخدام الأسلحة العنقودية المحظورة يؤذي المدنيين وخصوصا الأطفال.
وفي الثالث من أيار/مايو، اتهمت "هيومن رايتس ووتش" التحالف العربي باستخدام أسلحة عنقودية من الولايات المتحدة في غاراته الجوية على المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وبررت واشنطن موقفها آنذاك بالقول إن "الولايات المتحدة تقدم أسلحة عنقودية تحترم الشرط الدقيق بأن تنفجر بشكل كامل تقريبا" في ساحة المعركة.
وتحظر هذه الأسلحة الاتفاقية الدولية للأسلحة العنقودية التي اعتمدها 166 بلدا في 2008 ، ليس بينها السعودية والولايات المتحدة واليمن. وعندما لا تنفجر على الفور، تصبح هذه الذخائر بمثابة ألغام قادرة على قتل مدنيين أو تشويههم وذلك بعد فترة طويلة على إطلاقها، كما تقول منظمات حقوق الإنسان.
فرانس24/ أ ف ب