د حامد بن شظا المرجان
......................
تلعب مدينه مسقط دورا مهما فى حل الخلافات والصراعات الدوليه وخاصه الاقليميه والذى انعكس بشكل ايجابى في نظرة احترام وتقدير العالم للسياسه الدوليه التى تبنتها السلطنه منذ فجر النهضه المباركه.ولازالت المضامين الفكرية لتاريخ عمان المجيد تؤثر في توجهات السياسة العُمانية الحديثه هذه المضامين لايستطيع معرفتها الا من ابحر فى تاريخ هذا البلد العريق. سياسة الحياد والميل للتحفظ والعزلة التي تتبعها السلطنة في الوقت الحاضر وموقع عًمان الحالي في التفاعلات الإقليمية والعالمية ، وعلاقتها مع المكانة التاريخيه والجيو السياسية والحضارية التي كانت ولاتزال يتمتع بها هذ ا البلد طوال القرون الماضيه. اصبحت السلطنه بحمد الله ورؤيه قائدها محكمة للصراعات الدوليه يؤمن بها العالم اجمع ويشيد بقدراتها فى حل الصراعات الدوليه المستعصيه. تاتى محادثات السلام فى مدينة مسقط العامره لحل الصراعات الدوليه ايضا لتمثل رؤيه السلطنه المعترف بها دوليا كدوله ذات توجهات سلميه وما تتميزبها سياستها الخارجيه من حكمه و دبلوماسيه هادئه و تتويجا للاعتراف الدولى للقياده السياسيه فى حل العديد من الملفات والقضايا الدوليه والاقليميه. دبلوماسيه السلام التى يتبناها الفكر السياسى العمانى تعكس مدى الاحترام والتقدير الذى يناقش باحترام فى اروقه العلاقات الدوليه تقديرا لجهود السلطنه المثمره فى المبادرات السلميه التى عبرت عن قناعه السلطنه الراسخه بضرورة السلام من خلال الحوار بين الاطراف المتنازعه. ان النجاحات التى تحققت بفضل المولى عزوجل والجهود الصادقه والمخلصه بنجاح الدبلموماسيه العمانيه جعلتنا نحن كعمانيين نفتخر بهذا الوطن العزيز ومنجزاته التى يشيد بها العالم. لا نستطيع بان نسرد قصص نجاح الدبلوماسيه العمانيه خلال السنوات الماضيه فى هذا المقال البسيط و لكننا نحاول بان نعطى للقاري نبذه بسيطه عن السياسه الدوليه للسلطنه خلال القرن العشرين والواحد والعشرين والمواقف الخيره من خلال دعم هذه الدبلوماسيه لسياسه الحوار ونبذ استخدام القوه كخيار فى حل النزاعات بين الدول خير شاهد على هذا النهج والرؤيه السديده التى يتمتع بها الفكر السياسي العمانى. لم يكن هناك في سلطنة عُمان منذ قيام النهضه المباركه ما يسمى بسياسة خارجية بالمفهوم المتعارف عليه بل إنه لم يكن هناك أصلاً دولة بمفهومها العصري. فضلاَ عن طبيعه العلاقات الدولية لدى السياسة العُمانية قبل مجيء بانى عمان الحديثه ولكن الصراعات الدوليه وموقع عمان الجيوسياسي والثوابت السياسيه لدى القياده السياسيه العمانيه شكلت مكونات فكر علاقات السلام الدوليه. وكان من مظاهر هذا الفكر أنه ينظر الى ابعاد ومعطيات العلاقات الدوليه من نظره الواقع السياسى وعلاقتها بالصراعات الدوليه. من هذا المنطلق تقوم السياسة الخارجية للدولة العُمانية الحديثة على مستوى فهم جديد للمتغيرات الإقليمية والدولية، وإدراك مدى أهمية الانخراط العُماني في التفاعلات السياسية في المنطقة. ثم دخلت السياسة الخارجية العُمانية مرحلة فهم محددات هذه السياسة ومكوناتها والعوامل المؤثرة فيها وأدوات تنفيذها. ومن أهم هذه الاعتبارات إدراك أن السياسة الخارجية لأية دولة قائمة على أساس الارتباط المباشر بينها وبين السياسة الداخلية ودوله الموسسات والقانون . لذا فقد بدأت السياسة الخارجية العُمانية منذ فجر النهضه المباركه على مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين، وهو الأمر الذي عانت منه عُمان كثيراً فى علاقاتها الاقليميه والدوليه، ودراسه الأوضاع المحيطة بالدولة بعنايه، والانحياز إلى الحلول السلمية في التعامل مع المنازعات التي تكون السلطنه طرفاً فيها،أو التي تكون في دائرتها الخليجية و الإقليمية والدوليه. لقد تبنت عُمان صياغة إستراتيجية سياستها الخارجية عبر بناء خطاب سياسي يلتزم بما يتفق مع ثوابت السلطنه ويتوافق مع إمكاناتها وقدراتها؛ وذلك حتى يأتي القرار السياسي منسجماً مع منهجها السياسي،ومتواتراً على صورة واحدة يحكمها "الثابت" ولا تحكمها المرحلية والاستعجال فى القرار السياسي.
لقد تميزت السياسة الخارجية العُمانية بالواقعية والحياد، فبادرت بالتعامل مع معطيات الأحداث بكل حيادية إيجابية، فلم تنكر على مصر توقيعها لاتفاقية السلام مع إسرائيل - كامب ديفيد- في أيلول/ سبتمبر سنة 1978، ولكنها أكدت أنها ستقف مع الحق العربي .كما سعت السلطنة إلى المشاركة الفاعلة في الجهود التي بذلت لإعادة مصر إلى الصف العربي، بعد أن تعرضت لنقد وهجوم بسبب زيارة الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله إلى القدس في تشرين الثاني نوفمبر 1977 ولتوقيعها إتفاقية كامب ديفيد. وفي حرب الخليج الاولى والثانيه نهجت السياسة الخارجية العُمانية مسلكاً توفيقياً بعلاقاتها مع جيرانها واشقائها حيث رفضت السلطنه دعوات القطيعة مع جارتها جمهوريه ايران الاسلاميه ، بالرغم من خصوصية العلاقة الجيو-ستراتيجية التي تربط السلطنه مع محيطها الاقليمى، وبذات الوقت لم تتخلّى السلطنه عن العراق واستمرت في الوقوف معه لحين إنتهاء هذه الحرب. وفي قضية دخول العراق إلى الكويت شاركت السلطنة في حرب تحرير الكويت وظلت تسعى لإبقاء العراق في الصف العربي، وفي نفس الوقت خروجه من الكويت. اما ما يتعلق بالتوترات السياسيه فى الخليج و الجزيره العربيه لم تكن السياسة العُمانية تشتط وتندفع باتجاه ما، ولكنها عملت على اغتنام علاقاتها مع كل أطراف النزاع فى حل القضايا السياسيه بينها، ، تنفرد عمان بعلاقات متميزة مع إيران حيث تمكنت العلاقات بين الدولتين من اجتياز اختبارات غاية في الصعوبة، أظهرت فيها السلطنة دورا مختلفاً ورؤية مغايرة وأهداف سياسية مختلفة اما ما يتعلق بموقف السلطنه من الصراع فى الجاره والشقيقه اليمنيه والذى لايزال مثار جدل واسع فى المنطقه واضح ويعبر عن مواقف السلطنه الثابته وعلاقاتها مع محيطها الاقليمى مثل ما ذكرت سابقا وهو حل القضايا بالطرق السلميه وعدم التدخل فى شؤؤن الغير. بالرغم من وجود السلطنه فى منطقه شديدة الحساسيه للعالم هناك تباين كبير فى السياسات الدوليه التى تنتهجها دول الخليج والجزيره العربية وهى التى قد تكون احدى اسباب الدعوه للتحالف العربي وما يخص الصراعات فى منطقتنا العربيه وثوابت السياسه العمانيه واضحة ومعروفة تماما .ان موقف سلطنه عمان من الصراع فى المنطقه العربيه موقف دوله تؤمن فى سياستها الخارجيه بعدم التدخل فى شوون الغيرو تسعى لحل المسائل العالقه بين شعوب العالم بالطرق السلميه. مواقف السلطنه من الازمات التى تعانى منها المنطقة العربيه هى قمة الدبلوماسيه المبنية على فهم العلاقات الدوليه التى يرغب بها العالم اليوم . ومن خلال دراسة الظروف السياسية المعاصرة لسلطنة عُمان وسياساتها الدوليه، ومن خلال تفحص العوامل المؤثرة في هذه الظروف، التاريخية والسياسية، تتبين لنا خصوصية تجربة السياسية فى العلاقات الدوليه العُمانية التي تميزت بها، وان المعايير المشتركة التي يمكن من خلالها فهم وقياس الأوضاع في بعض الدول قد لا تكون ملائمة للتطبيق في سياسه عمان وثوابتها الداخليه والخارجية .
لقد تميزت السياسة الخارجية العُمانية بالواقعية والحياد، فبادرت بالتعامل مع معطيات الأحداث بكل حيادية إيجابية، فلم تنكر على مصر توقيعها لاتفاقية السلام مع إسرائيل - كامب ديفيد- في أيلول/ سبتمبر سنة 1978، ولكنها أكدت أنها ستقف مع الحق العربي .كما سعت السلطنة إلى المشاركة الفاعلة في الجهود التي بذلت لإعادة مصر إلى الصف العربي، بعد أن تعرضت لنقد وهجوم بسبب زيارة الرئيس المصري أنور السادات رحمه الله إلى القدس في تشرين الثاني نوفمبر 1977 ولتوقيعها إتفاقية كامب ديفيد. وفي حرب الخليج الاولى والثانيه نهجت السياسة الخارجية العُمانية مسلكاً توفيقياً بعلاقاتها مع جيرانها واشقائها حيث رفضت السلطنه دعوات القطيعة مع جارتها جمهوريه ايران الاسلاميه ، بالرغم من خصوصية العلاقة الجيو-ستراتيجية التي تربط السلطنه مع محيطها الاقليمى، وبذات الوقت لم تتخلّى السلطنه عن العراق واستمرت في الوقوف معه لحين إنتهاء هذه الحرب. وفي قضية دخول العراق إلى الكويت شاركت السلطنة في حرب تحرير الكويت وظلت تسعى لإبقاء العراق في الصف العربي، وفي نفس الوقت خروجه من الكويت. اما ما يتعلق بالتوترات السياسيه فى الخليج و الجزيره العربيه لم تكن السياسة العُمانية تشتط وتندفع باتجاه ما، ولكنها عملت على اغتنام علاقاتها مع كل أطراف النزاع فى حل القضايا السياسيه بينها، ، تنفرد عمان بعلاقات متميزة مع إيران حيث تمكنت العلاقات بين الدولتين من اجتياز اختبارات غاية في الصعوبة، أظهرت فيها السلطنة دورا مختلفاً ورؤية مغايرة وأهداف سياسية مختلفة اما ما يتعلق بموقف السلطنه من الصراع فى الجاره والشقيقه اليمنيه والذى لايزال مثار جدل واسع فى المنطقه واضح ويعبر عن مواقف السلطنه الثابته وعلاقاتها مع محيطها الاقليمى مثل ما ذكرت سابقا وهو حل القضايا بالطرق السلميه وعدم التدخل فى شؤؤن الغير. بالرغم من وجود السلطنه فى منطقه شديدة الحساسيه للعالم هناك تباين كبير فى السياسات الدوليه التى تنتهجها دول الخليج والجزيره العربية وهى التى قد تكون احدى اسباب الدعوه للتحالف العربي وما يخص الصراعات فى منطقتنا العربيه وثوابت السياسه العمانيه واضحة ومعروفة تماما .ان موقف سلطنه عمان من الصراع فى المنطقه العربيه موقف دوله تؤمن فى سياستها الخارجيه بعدم التدخل فى شوون الغيرو تسعى لحل المسائل العالقه بين شعوب العالم بالطرق السلميه. مواقف السلطنه من الازمات التى تعانى منها المنطقة العربيه هى قمة الدبلوماسيه المبنية على فهم العلاقات الدوليه التى يرغب بها العالم اليوم . ومن خلال دراسة الظروف السياسية المعاصرة لسلطنة عُمان وسياساتها الدوليه، ومن خلال تفحص العوامل المؤثرة في هذه الظروف، التاريخية والسياسية، تتبين لنا خصوصية تجربة السياسية فى العلاقات الدوليه العُمانية التي تميزت بها، وان المعايير المشتركة التي يمكن من خلالها فهم وقياس الأوضاع في بعض الدول قد لا تكون ملائمة للتطبيق في سياسه عمان وثوابتها الداخليه والخارجية .
الشبيبة