اعتقلت الشرطة الفرنسية، أمس الأربعاء، المغني المغربي «سعد لمجرد»، إثر تقديم شابة لشكوى تتهمه من خلالها بـ"محاولة الاغتصاب" و"الاحتجاز"، وفق ما ذكرته شبكة «CNN الاخبارية»، من خلال أشخاص مقربين من المغني المغربي ونقلته كذلك عدة وسائل إعلام مغربية.
وأصبح «سعد لمجرد»، صباح اليوم الخميس، رهن الاعتقال الاحتياطي في مقر الشرطة الفرنسية بالمقاطعة رقم 17 بباريس، إذ تتهمه فتاة من جنسية فرنسية بمحاولة اغتصابها في غرفته بالفندق، الذي نزل فيه منذ يوم الأربعاء 22 أكتوبر، استعدادًا لإحياء حفلة له، السبت القادم.
من جهة أخرى، قال وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال المغربية، محمد أمين الصبيحي، لموقع «le360»، إن وزارته تتابع القضية باهتمام بالغ، وإنها أجرت اتصالات مع السلطات الفرنسية لبحث تطورات هذه القضية، مشيرًا إلى أن «لمجرد» نجمًا كبيرًا في الأغنية المغربية، وأن الوزارة المغربية ستفعل كل ما بوسعها لأجل حلّ المشكلة.
ووفق القانون الفرنسي، سيقضي «سعد لمجرد» 48 ساعة رهن الاعتقال الاحتياطي قبل عرضه للمحاكمة، في وقت حذرت فيه صفحات على فيسبوك - متعاطفة مع النجم المغربي - من إمكانية وجود "فخ"، متحدثة عن إمكانية أن تكون هذه الاتهامات مجرد مزاعم لا أساس لها من الصحة، لأجل ضرب مسيرة النجم.
وقال موقع «بابوبي» المغربي، إن الفتاة التي اتهمت «لمجرد» هي صديقة له، وإن الشرطة القضائية قامت بتفتيش غرفة المغني في الفندق بحثًا عن الأدلة التي تثبت أو تنفي ادعاءات الصديقة، كما تمت معاينة فيديوهات المراقبة بالفندق، وتم استجواب بعض العاملين فيه.
وسبق لـ«سعد لمجرد»، أن اتُهم من طرف فتاة أمريكية باغتصابها عام 2010 خلال فترة إقامته بالولايات المتحدة، ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن محامي الفتاة أن هناك أمرًا باعتقال «لمجرد» فور دخوله التراب الأمريكي، في الوقت الذي نفى فيه «لمجرد» هذه الاتهامات.
هذا وقد أفادت الأنباء الواردة اليوم الأحد أن السلطات الفرنسية قررت نقل الفنان المغربي سعد لمجرد، إلى السجن الانفرادي حفاظا على حياته وعزله عن باقي المتهمين بقضايا الاغتصاب والتحرش والذين يتعرضون للضرب من قبل بعض السجناء.