أطلقت المنظمة الدولية للهجرة نداء إقليميا من أجل توفير 150 مليون دولار لمساعدة اليمنيين العالقين وسط مناطق النزاع. وحذر مدير عام المنظمة وليام سوينغ، من أن الوضع في اليمن متدهور وقد يزداد سوءا، مشيرا إلى أن ملايين النازحين في أمس الحاجة للغذاء والمياه والدواء.
وحث سوينغ المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لإنهاء معاناة ملايين اليمنيين، مطالبا جميع الأطراف بالتوصل إلى حل عاجل يضع حدا للصراع الدائر.
إلى ذلك أعلنت منظمة يونيسف عن وفاة أكثر من 10 آلاف طفل يمني بسبب انخفاض الرعاية الصحية، هذا وقالت منظمة الصحة العالمية إن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في البلاد ارتفعت إلى 1410 حالات في غضون 3 أسابيع.
صورة قاتمة يبدو عليها اليمن اليوم، بعد أكثر من عامين على الانقلاب الحوثي على الشرعية، بلد على حافة المجاعة وأوبئة بدأت تنخر نظامه الصحي المتهالك أساسا، وفي مقدمة الضحايا دوما الأطفال.
الناطق الرسمي باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كريستوف بوليارك قال إن "هناك ما يقرب عن 10000 حالة وفاة لأطفال دون سن 5 سنوات قد يكون بسبب انخفاض الرعاية الصحية، فالنظام الصحي متهالك، إذ توقف 600 مرفق صحي عن العمل، و5 من مراكز التطعيم ومخازن اللقاح ستظل مغلقة."
وتعبر المنظمات الأممية أكثر عن صورة اليمن في زمن الحرب فتقول إن للأزمة هنا جوانب مختلفة إلى جانب قذائف الحوثي، هناك الجوع والكوليرا.
وقالت الأمم المتحدة إن الأزمة اليمنية خلقت 7.4 مليون طفل بحاجة لمساعدة طبية كما عرضت 370 ألفا لخطر سوء التغذية الحاد.
أما منظمة الصحة العالمية فأكدت أن حالات الاشتباه بالإصابة بالكوليرا في البلاد ارتفعت إلى 1410 في غضون ثلاثة أسابيع وبعد أن كانت محصورة في العاصمة صنعاء تفشت في 10 من محافظات من أصل 23منها تعز وعدن ولحج والحديدة.
أرقام تضاف إلى 10 آلاف قتيل وملايين المشردين، وضع لا تجد الأمم المتحدة حلا له، إلا بطلب مزيد من الدعم المادي من المجتمع الدولي.