علي البخيتي
---------------------------------------------
المهزومون نفسياً يفرحون حتى بتصرف أرعن، فتاة يمنية تقذف حمزة الحوثي بحذائها فيصيبه في صدره، فيحتفل عيال العاصفة في الداخل والخارج بالمقطع وكأنه انجاز هائل، يحولون قلة الأدب والتربية الى انتصارات.
---------------------------------------------
المهزومون نفسياً يفرحون حتى بتصرف أرعن، فتاة يمنية تقذف حمزة الحوثي بحذائها فيصيبه في صدره، فيحتفل عيال العاصفة في الداخل والخارج بالمقطع وكأنه انجاز هائل، يحولون قلة الأدب والتربية الى انتصارات.
ظهر حمزة رابط الجأش قوي، وكانت ردة فعله الطبيعية الأولى أن امسك بحذائها وقذفه في وجهها -وهذا من حقة لأنها من بدأ-، وبعد ان تعالت الأصوات وتم الامساك بالفتاة صاح حمزة من على المنصة مترجياً من أخذ الفتاة أن لا يؤذوها قائلاً باللهجة اليمنية "لا حد يعسها".
ثم تقدم بعض الجنوبيين ورفعوا علم جمهورية اليمن الديمقراطية، فقال حمزة للمنظمين دعوهم يعرضون العلم، لا مشكلة.
هذا هو اليمني الأصيل حمزة الحوثي، الذي رفض أن يمس أحد البنت بسوء، ورفض أن يعتدى على من رفع العلم أمامه.
الرعاع الذين يحتفلون بالمقطع يعبرون فقط عن هزيمتهم النفسية وجبنهم في المعارك، فيلجأون الى تعليم فتاة أن تقذف أحد بحذائها.
المقطع يا أغبياء ضدكم أنتم، فقد أثبت الأخلاق العالية للحوثيين ورباطة جأشهم وحسن تعاملهم مع من سعى لإزعاجهم، فالمقطع أظهر حمزة الحوثي بطلاً وأظهر الفتاة كأداة بيد ثلة من الرجال الضعفاء، دفعوها لممارسة فعل أقل ما يوصف بأنه ينم عن قلة تربية.
من يحتفون بالمقطع يعبرون فقط عن هزيمتهم النفسية وأخلاقهم لذلك يحتفلون بقلة الأدب والوقاحة ويجعلون منها تصرفاً بطولياً، بالمقابل يمكن دفع امرأة الى مؤتمر صحفي يقيمه أحد وزراء عيال العاصفة وتقذفه بالحذاء بسبب تبريره للعدوان السعودي، فهل ستكون بطلة؟.
تلك الفتاة لا تمثل أخلاق ولا أدب الجنوبيين ولا أي يمني، والتطبيل لها تطبيل لقلة الأدب والفهلوة من أجل الشهرة والارتزاق، تلك الفتاة تمثل أخلاق عيال العاصفة من ساكني فنادق الرياض.