عبدالملك الفهيدي
........................
احد الاصدقاء ارسل لي رسالة بالخاص هذا نصها : (والله انك تفقد قيمتك وإنسانيتك ... اذا كنت مصمم ان تكون قاتلا فاسكت على الاقل يا صديقي ... ابناء تعز يبادون .... لن يغفروا لك التغني بدمائهم).
رغم احترامي الكبير لهذا الصديق – لكنني لست مجبرا على ان ارد على رسالته بمثلها واخبره انه من (عيال العاصفة) وانه وانه ...الخ ...لكنني سأكرر وللمرة الاخيرة التذكير بما سبق وقلته :
سبق وقلت لست مناطقياً ولن اكون فانا ابن اليمن الكبير الممتد من سقطرى والمهرة الى صعدة وحجة ...وان كانت تعز مسقط راسي فلا يعني ذلك ان اختصر اليمن فيها فوطني هو الجمهورية اليمنية وكل منطقة فيه هي جزء من كياني وثقافتي وهويتي ...
اما بالنسبة لموقفي الرافض للعدوان السعودي وتحالفه على بلدي فهذا امر لا يحتاج مني الى شرح او توضيح لأسبابه ومبرراته فلا يمكن لأي كان ان يقنعني بان ما تقوم به السعودية ليس عدوانا وحربا ضد اليمن وشعبه وأرضه وجيشه ومقدراته وبنيته التحتية ..
ولا يمكن لأي كان ان يقنعني بان استدعاء العدوان الخارجي على البلد مبررا مهما كانت الاسباب ...
من حق أي احد ان يعارض الحوثي وما يقوم به ...ومن حقه ان يقول فيه ما يشاء- اتفقت مع ذلك او اختلفت- ...لكن ليس من حق أي كان ان يقنعني ان معارضة الحوثي تستوجب ان اقبل بعدوان السعودية على اليمن ...وبقتل ابنائه من صعدة الى تعز الى عدن الى شبوة الى مأرب الى حجة الى الجوف الى الضالع الى اب الى ذمار الى صنعاء الى المحويت الى الحديدة الى لحج الى ابين الى البيضاء الى كل منطقة في اليمن ..
ليس ثمة منطقة وسطى او رمادية او ضبابية يمكن للإنسان ان يضع نفسه فيها في مثل هكذا موقف ...
حين تتعرض بلدك لحرب من دولة اخرى فإما ان تكون مع بلدك ضد العدوان او تكون مؤيدا له ...حتى صمتك عليه يعد مشاركة وتواطوءا ضد بلدك ..
العدوان هو العدوان ...والسعودية تشن عدوانا علينا جميعا ...على بلدنا وامننا واستقرارنا ووحدتنا وجيشنا ومقدراتنا وممتلكاتنا وتاريخنا وحضارتنا ...وكل ما له علاقة باليمن ...
وصمتي على ما تفعله السعودية سيكون عارا ...وجريمة ...وخيانة ...ولست مستعدا ان ابيع وطني لأجل خاطر احد، او من اجل معارضة احد، او ارضاء لأحد ...
انا مستعد ان اقدم حياتي ثمنا لموقفي ضد العدوان السعودي على بلدي ...
ومن لم يفهم ما قلت من (عيال العاصفة) فتلك مشكلته ...وليست مشكلتي .