محمد النصاري
...............
في بداية الامر لا بد من تسلبط الضوء على شعور الشباب اليمني بالاحباط بسبب سرقة احلامه وتطلعاته ببناء وطن افضل مرتين المرة الاولى في 2011م والثانية اثناء التفاوضات في الموفنبيك ، ففي المرة الاولى تم سرقة هذه الاحلام والطموحات من بعض الاحزاب السياسية التي امتطت صهوة هؤلاء الشباب لحرف مسار مطالباتهم والثانية في الاتفاق على تمكين الشباب سياسيا واجتماعيا وللاسف تم الزج بهم في ساحات الحروب دون ادنى استشعار لتطلعاتهم ..
من ثم جاء العدوان السعودي الهمجي على اليمن فكان الشباب هم في طليعة المدافعين عن بلادهم وكلا من موقعه ، فمن استطاع حمل السلاح ذهب ليقاتل في جبهات القتال ومن يستطيع اغاثة النازحين ذهب ليقوم بعمله ومن يتقن السياسة كتب ودافع عن بلده بقلمه ، وحين اتفق الكبار على الحوار تناسوا تماما او ربما تجاهلوا هذه الطاقة الجبارة التي تحرك الواقع اليمني فعلاً وذهبوا ليتفاوضوا في جنيف من اخر نقطة اختلفوا فيها توازيا مع مخرجات الحوار الوطني التي اقرتها جميع الفئات والدول بما فيها الامم المتحدة الراعية لمؤتمر جنيف وغضوا الطرف عن الشباب رغم ان مخرجات الحوار التي يتغنون بها اقرت صراحة تمثيل الشباب ..
لا ادري ما هو السبب الخفي وراء تجاهل الشباب اولا من القوى السياسية المشاركة في جنيف او من الامم المتحدة رغم ان الشباب اصحاب البصمة الكبيرة في جميع المبادرات السياسية لهذه القوى ..
لذلك لا بد من الكشف عن عدم تمثيل الشباب في هذا الحوار وباسباب مقنعة ..
ايضا لا انسى ان اعبر امتناني للمؤتمر الشعبي العام كونه الحزب الوحيد الذي مثل المرءة في وفده المشارك في مؤتمر جنيف ولكني اضع جزء من اللوم عليه لانه تجاهل الشباب .