عن كثب/متابعات...
بعدما طرد "جسر الفنون" كميات كبيرة من الأقفال التي لقبت لسنوات "بأقفال الحب"، فأزالتها السلطات لاعتبارات تتعلق بالسلامة، والتي أثقلت كاهل جسر الفنون، حل محلها "الخط العربي" كفن له ألق ووميض خاص يحمل سحره داخل ثنايا حروفه.
الجسر ارتدى حلة جديدة، خفيفة الظل، لكن
لها أكثر من معنى، حيث تزين بلوحات غرافيتي للفنان الفرنسي من أصل تونسي
"السيد"، اللوحة يبلغ ارتفاعها مترا واحدا، تتكون من حروف وردية اللون،
كما تشكل اقتباسا للروائي الفرنسي "أونوريه دو بلزاك" تمتد على طول الجسر،
الجسر يقطع نهر السين من أمام متحف اللوفر في قلب العاصمة الفرنسية.
ومن المعروف، أن الزوار تعودوا على القدوم
للجسر على مدى سنوات من دول ثانية لوضع أقفال حديدية على طول السياج
الحديدي للجسر، وتم منحه لقب جسر الحب، لكن مع تحول هذه العادة الى تقليد،
زادت كمية الاقفال، مما هدد ثبات السياج، وأخل بمعايير السلامة بعد أن
تفككت أجزاء من السياج المعدني تحت ثقل حديد "أقفال العشاق"،
ولهذا الغرض دعت سلطات العاصمة مصمم
المعارض مهدي بن شيخ لتصميم معرض مؤقت من فنون الشارع قبل أن توضع ألواح
بلاستيكية شفافة بشكل دائم على السياج قبل نهاية العام.
السيد
كفنان عربي شارك بكتابة حروف عربية، تحمل الكثير من الإشارات والرسائل،
فبهذه الحروف تحول الجسر الشهير إلى "جسر بين ثقافتين" حسب
تعبير الفنان، يقول: "وافقت على المشاركة خصوصا أنني من مواليد باريس فكانت
فرصة جميلة أن أرسم في مكان بوسط المدينة كهذا، أيضا المشاركة لها أهمية
خاصة مع وجود تيارات عنصرية ضد العرب، فهذه طريقة جيدة لنوجه رسالة للعالم
أنه ما زال هناك روح مشتركة وتبادل ثقافي». الآن