حمدي دوبلة
................
ببزته العسكرية النشاز وقسماته البهلوانية ولسانه المقزز وأكاذيبه المضحكة والمستفزة اختزل بامتياز وجدارة شخصية وعقول ومستوى تفكير أسياده من حكام أسرة سعود
أرعد وأزبد كثيرا طوال فترة العدوان التي تقارب الـ3 أشهر منذ بدئها ونسج في مؤتمراته الصحفية اليومية أوهاما لانتصارات وخوارق في الحروب والمعارك فأفنى أقواما وزلزل كيانات آخرين وأزال كل الاخطار التي قد تهدد امن وبقاء عروش أسياده في مملكة سعود ومن حولهم من أنظمة أشباه الرجال وحتى أذنابهم وعملائهم في الداخل
قال كل ذلك وهو منفوش الريش منتفخ الأوداج ثم صمت فجأة واختفى لأيام عديدة قبل ان يظهر خلال الساعات القليلة الماضية على استحياء وفي تصريح هاتفي لفضائية تابعة لأسرة سعود ليعلن بصوت مبحوح بأن مملكة سعود لا تزال قادرة على الدفاع عن نفسها أمام عدد محدود من شبان اليمن الذين اقتحموا مواقع العدو وفعلوا الأفاعيل بعناصرها من الجبناء والمرتزقة مع أنهم لا يمتلكون إلا سلاحا بسيطا لا يكاد يذكر اذا ما قيس بمستوى وحجم عتاد وتسليح جيش سعود المأجور.
انه سيئ الذكر قبيح الطلة احمد العسيري لسان العدوان وصانع بطولاته وخوارقه وكانت مؤتمراته الصحفية اليومية طيلة ايام الغزو الطائر الجبان مسرحا حافلا للكذب والدجل والبهتان والوقاحة وظل هذا المسخ الأحمق وفي كل مساء يكذب ويكذب ويمعن في الكذب حتى وصل إلى درجة من الغرور والغباء اعلن فيها ما املاه عليه أسياده بأن ما أسموها "عاصفة الحزم" حققت جميع أهدافها بنسب تتراوح ما بين 98الى 90في المائة وان ما يطلقون عليها زورا مليشيات الحوثي وصالح ترنحت تماما وأصبحت غير قادرة على التحرك أو حتى التفكير في القيام بأي شيء من شانه تهديد نظام سعود وجيرانهم وأعوانهم في الداخل وبالتالي كان قرار وقف العاصفة وبدأ ما سميت بـ" إعادة الأمل" التي ستركز على البناء وإعادة الاعمار مصحوبة بأعمال عسكرية محدودة كلما اقتضت الحاجة حسب زعم لسان العدوان .
لقد نطقها صاحبنا العسيري في آخر مؤتمراته وسكت متواريا عن مسرح الكذب والافتراءات حتى أن بعض معارضيه قبل مؤيديه خالجهم شيء من الشوق والحنين لتلك الطلة الاستثنائية التي أصبحت في أوساط مجتمع نجد والحجاز قبل غيره مثارا للتندر والسخرية والازدراء
اليوم وبعد قرابة الثلاثة أشهر من القتل والخراب الذي مارسه العدوان على نطاق واسع في حق اليمن أرضا وإنسانا وبعد ان اشبع المعتدون رغباتهم ونزعاتهم المجنونة بإزهاق الأرواح وتدمير كل شيء أمامهم وبعد ان قتلوا آلاف الأبرياء وشردوا الملايين عن بيوتهم وأذاقوا الملايين ويلات الجوع والحرمان بسبب ما يفرضونه من حصار جائر جوا وبحرا وبرا .. بعد كل ذلك اطل العسيري مجددا انما ليعلن هذه المرة مقدرة نظام أسرة سعود في الدفاع عن النفس وصد الهجمات القادمة من حدود اليمن المحاصر الأعزل والجريح ..وليته اكتفى بهذه الفضيحة التي عرًت أسرة سعود أمام شعبها والعالم وكشفت عن هشاشة وضعف وهوان جيشها المأجور رغم الثروات الطائلة التي دفعتها ولا تزال الى اليوم في مسائل وأمور الفسوق والإجرام وقتل الأبرياء وضرب أمن واستقرار البلدان في المنطقة .
إنه العسيري وكفى نموذجا لائقا ومعبرا لهذا النظام الأسري الفاسد والمتهالك وصدق شاعرنا الراحل عبدالله البردوني حين قال وهو يصف الطغاة والمفسدين في كل زمان ومكان :
لهم حديد ونار وهم من القش أضعف.