عامر الجبوري
......................
يتذكر من هُم من أبناء جيلي فيلم العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ (( أبي فوق الشجره )) مع الفنانه الجميله ناديه لطفي و النجم الكبير عماد حمدي الذي أدى دور والد عبد الحليم الذي جاء ليُخَلِص إبنه من شِباك " الراقصه " ناديه لطفي فوقع هو فيما جاء ينقذ إبنه منه.
في مطلع السبعينيات وقت عرض الفيلم كنا في بواكير الشباب و أنا شخصياً لم أنتبه لمعنى و مغزى أسم الفيلم و ربما شاركني الكثير ممن حضروا الفيلم و لأكثر من مره في عدم الأنتباه ذاك.
اليوم نحن نحضر برنامج من برامج الواقع التلفزيونيه " reality show " أسمه (( آل سعود فوق الشجره )) حيث مع بداية ولية البعوره في عدوانهم الهمجي الوحشي الغاشم في ما سُميَ " عاصفة الأثم " على الشعب اليمني الشقيق، على تاريخه و حضارته و مقدراته و تدمير بناه التحتيه و مستشفياته و مدارسه و قتل أطفاله و نسائه و شيوخه الذين سقط منهم ما يزيد على 3 آلاف شهيد معظمهم من الأطفال و النساء و أكثر من 6 آلاف جريح وضع آل سعود شروطاً تعسفيه لوقف عدوانهم الوحشي الغاشم رفعوا فيها سقف مطالبهم عالياً و منها عودة دُمْيَتهم الرئيس الفار عبد ربُه منصور هادي المقيم هو و حكومته في الرياض إلى الحكم في صنعاء !!!!!
اليوم و بعد مُضِي أكثر من 75 يوماً على بدأ العدوان الآثم و مع عدم تحقيق أي من أهدافه لا بل أستحالة تحقيقها في يوم من الأيام مع الصمود البطولي للشعب اليمني الشقيق بل على العكس بدأت بواكير الرد اليمني في الخسائر التي بدأ آل سعود يتكبدونها على حدودهم مع اليمن و مع فشل المؤتمر الذي عقدوه في الرياض لذيولهم من اليمنيين في تحقيق أي من أهدافه أقتنعوا إنهم بأمس الحاجه لمن يُنْزِلُهُم من على الشجره.
جاءت المبادره العمانيه للتوسط بين أنصار ألله و آل سعود في مباحثات جرت في مسقط حيث مثلت آل سعود فيها نائبة وزير الخارجيه الأميركيه لشؤون الشرق الأدنى " آن باترسون "، هل ستتمكن باترسون من أنزال آل سعود من على الشجره دون أن ينكسروا و جميع شواهد التاريخ تؤكد على حتمية أنكسار المعتدي و هزيمته و في كثير من الأحيان نهايته فهل هي بداية النهايه لمملكة القهر و العُهُر القروسطيه مملكة التخلف و الطغيان مملكة آل سعود.
موقف آل سعود اليوم و أستنجادهم بأسيادهم و أولياء نعمتهم الأميركان لأنقاذهم من ورطتهم و أنزالهم من على الشجره يشبه كثيراً موقف حليفهم القديم - الجديد الكيان الصهيوني في عدوانه الوحشي على لبنان في تموز 2006 حين هرول أولمرت رئيس وزراء الكيان بعد فشله في تحقيق أي من أهداف عدوانه المعلنه إلى حلفائه الأميركان لينقذوه من ورطته و يستصدروا قراراً على عجل من مجلس الأمن بوقف أطلاق النار بعد الفشل الذريع للهجوم البري الذي شنه و تكبد الجيش الصهيوني فيه خسائر كبيره في الأرواح نتيجة الصمود البطولي لأبطال المقاومه اللبنانيه.
يا لخزي آل سعود و عارهم لأن ماء وجههم سُكِبَ على حدود أبطال اليمن وما من كرامة لهم و أحترام عند أحد بعد اليوم إلا ربما عند الأذلاء من أذنابهم سياسيي الصدفه الحراميه السرسريه السربليه السفله الأراذل الأنذال من سُنة العراق " أبطال " مقاومة الفنادق و شاشات الفضائيات و بعض المرتزقه الحراميه السفله رموز الفساد الفاجر من سياسيي شيعته اللوكيه الأمعات من المتسترين بعمائمهم و المتعكزين على إرث أُسرهم الديني.