عبدالملك الفهيدي
.......
طبعا بحاح في اول ظهور له في مؤتمر صحفي في الرياض حين سئل عن وسائل الاعلام ذكر انه سيتم اعادة العمل في هذه الوسائل بنفس الموظفين و بنفس الطواقم دون أي تغيير...مدري ايش كان يقصد بس ما علينا .
لكن بعد ايام صدر عن حكومته( الفيس بوكية) تحذيرا لموظفي الدولة بعدم التعامل مع الحوثي وان ذلك سيعرضهم للمساءلة والمحاسبة لا سيما الموظفين في المؤسسات الاعلامية الرسمية ...
وبعدها بدأت حكومة المنفى (التي يقودها هادي وبحاح وشلتهم ) يستنسخون وسائل اعلام بذات مسميات الوسائل الاعلامية الرسمية فاستنسخوا موقعا لوكالة سبأ،ثم استنسخوا فضائية باسم الفضائية اليمنية ..
معلش ...الاستنساخ والقرصنة امرتعودوا عليه ...لكن ان تسعى هذه الوسائل للتطبيل عن شرعية مزعومة وهي تبث من الرياض ومن عقر دار العدوان على اليمن فهذا امر لا يمنح الشرعية بقدر ما يمثل دليل ادانة دامغة ضد من استدعوا الخارج والحرب على بلدهم ..
مضحك حين تشاهد فضائية مسروقة وهي تبث باسم اليمن من الرياض وتأتي بضيوف من الرياض لكن بمادة اعلامية تتحدث عن اليمن ...
لا ادري عن أي يمن يتحدثون ...اهو اليمن الذي استدعوا الخارج لشن عدوان عليه وقتل ابنائه ومواطنيه وتدمير مقدراته وإمكانياته وبناه التحتية وفرض حصار بري وبحري وجوي عليه ؟!
ام هو اليمن الذي يرسمونه في خيالاتهم والذي لا تتجاوز مساحته مساحة الفنادق التي يعيشون فيها في عاصمة العدوان ؟!
معيب جدا ان تشاهد يمنيين يظهرون على قنوات تزعم انها يمنية ،وتتحدث عن شرعية يمنيين خانوا وطنهم وشعبهم ويشاركون ليل نهار في العدوان على بلدهم وشعبهم بطريقة فجة ومقززة وتبعث على الاشمئزاز ..
سيرد البعض ويقول ان كل ذلك سببه سيطرة الحوثيين على مؤسسات الاعلام الرسمي وتسخيرها لصالحهم ...وفي كلام كهذا بعض الوجاهة والمصداقية ...لكن ذلك لا يبرر باي حال من الاحوال ان تستنسخ وسائل اعلامية تحمل اسم اليمن وتبث من خارجها بل ومن عاصمة العدوان وبأموال المعتدي وتتحدث عن الشعب الذي يتعرض لعدوان السعودية..
الاموال قد تشتري الاشخاص ...وقد تشتري المواقف ...وقد تشتري الدعم ...وقد تجند العملاء والخونة ....وقد تشن الحروب ...وقد تستخدم كسلاح في السياسة ...وقد ...وقد ....لكنها يستحيل ان تشتري وطناً او امة وشعبا او تنتصر عليه...وفي التاريخ شواهد لا حصر لها تؤكد هذه الحقيقة ،ولو اراد هادي وشلته ان يتأكدوا بأنفسهم فعليهم جمع كل الاموال التي منحتها لهم السعودية والتي ستمنحها والبحث عن وطن ليشتروه ...حينها فقط سيدركون حجم الجرم والجريمة التي ارتكبوها ..
الخلاصة ...لو لم يكن هادي وشلته قد ارتكبوا جرما بحق الوطن ينزع عنهم شرعيتهم كجرم استدعاء العدوان ضد الشعب اليمني ،لكان ظهورهم في فنادق الخمسة نجوم وفوق رؤوسهم صور ملوك السعودية كافيا لان ينزع عنهم أي شرعية وأي صفة تمثيل لشعب وبلد ...فالأمر ليس مجرد مظهر بروتوكولي شكلي لامعنى له ..فالبرتوكولات حين تتعلق بالمناصب السيادية تصبح ذات معنى ومغزى اقله تجسيد الانتماء ،وتمثيل الوطن والأمة .