خالد النواري
نستغرب من بعض الأصوات النشاز التي تدعو لمظاهر احتفالية بيوم 11 فبراير المشئوم والذي دشن مشروع الفوضى الخلاقة الذي قصم ظهر اليمن وأوقف عجلة التنمية وأطاح بحلم الدولة المدنية الحديثة.
إذا كان هناك ثمة عقل فالأجدر الالتفات إلى معانات الشعب الذي يرضخ تحت القصف والتدمير والحصار وسياسة التجويع من قبل العدوان بدلاً من الانجرار وراء الدعوات المشبوهة للاحتفال بذكرى كان ولا زال وقعها قبيحاً لدى شريحة كبيرة وتشكل كابوساً يؤرق السواد الأعظم من الشعب اليمني لا سيما من فقدوا عزيزاً عليهم في حوادث الاغتيالات والتفجيرات والمجازر الجماعية على مدى السنوات الخمس الماضية والتي أعقبت اندلاع الفوضى في ساحات التغرير والتي انتهت بإسقاط النظام بكل ما تعني الكلمة والذي لمسناه اليوم على أرض الواقع حينما سقطت الدولة ودُمرت مؤسساتها وبنيتها التحتية بفعل التآمر من قوى محلية والتي تخابرت مع الأجنبي واستعانت به ضد أبناء البلد واستجلبته لقصف كل ما له علاقة بالحياة والديمومة على الأرض وعلى كامل التراب اليمني .. ليتحول مشروع التنمية و(بناء المدارس) إلى هدم وتخريب و(بناء المتارس) ..
ونؤكد مجدداً أن من يتورط بالاحتفال بنكبة فبراير فإنه يضع نفسه في خندق العدوان بجانب رموز تلك الفوضى وفي مقدمتهم الجنرال العجوز محسن والنوبلية توكل دولار.. وبالتالي فمن تراوده نفسه الاحتفال فإنه مخيراً بين خندق الوطن والذود عنه وبين الانضمام لمعسكر العدوان الذي يعد قادته رموزاً لتلك الثورة المزعومة .. والمرئ يضع نفسه حيث يشاء.