محمد غبسي
مع وصول أول الوفود
اليمنية الى الكويت للمشاركة في الحوار المزمع.....بدأ آلاف من عمال النفط الكويتيين
إضراباً شاملاً الأمر الذي تسبب بخفض أكثر من مليون برميل من انتاجها اليومي ،
الحكومة الكويتية وجهت بمحاسبة المشاركين في الإضراب وحل نقابات واتحادات عمال
النفط ووجهت أيضاً بسرعة توفير عمالة بديلة .
اقترح على حكومة الكويت
أن تستوعب كل السياسيين اليمنيين الذين يتوافدون إليها من هنا وهناك من جهة تحل
مشكلتها بإحلالهم بدلاً عن العمال المضربين وتحتل مشكلتنا أيضاً بالتخلص من مجموعة
كبيرة من لصوص النفط وأمراء الحرب وعملاء الكبسة والأرز الذين أدخلوا بلادنا في
جحيم من الحروب والفوضى والدمار والعبث السياسي والاجتماعي والديني والاقتصادي
والأخلاقي .
تخيلوا معي لو تم الأمر
وقررت الكويت توظيف هؤلاء " الفَــرَغْ " في حقولها النفطية ، سنعتبر
هذه الخطوة إعلاناً تاريخياً وقراراً مقدساً أنقذ اليمن من الهلاك والتفكك والحروب
وذلك لأن القنوات الراعية لفتن اليمن لن تجد مخبرين ولا منظرين ولا محللين يشبعوا
رغباتها وينفذوا مخططاتها سواءاً على الأرض أو عبر الأثير " لأنهم سيكونون
حينها مشغولين وشغالين وهات يا عمل " ولن تجد السفارات التي غادرت صنعاء
أيضاً لتوفر لعملائها الخدمات كل في الدولة التي يقيم فيها_ لن تجد من يطرق بابها
، كما ستغلق مئآت المنظمات " السفري" نفسها بنفسها ، هناك الكثير من
الإيجابيات التي سنجنيها من هكذا قرار ولا يسع المجال لذكرها وسردها ، يكفي أن
تختفي آلاف مألفة من حسابات الفيسبوك المزيفة والتي تنخر ليل ونهار في جسد اليمن .
نشجع حكومة الكويت على
إنجاح الحوار واستيعاب المذكورين وذلك لما فيه مصلحة البلدين ونتمنى منها أن تصدر
قانوناً ملزماً ينظم عملهم كعمال جدد في حقولها النفطية ، قانون يمنعهم أولاً من
استخدام الهاتف الجوال ويعاقب أي تجمع لأكثر من اثنين عمال لأكثر من دقيقة واحدة ،
ويحرم عليهم الدخول في أي أعمال تجارية سواءاً في اليمن أو في الكويت ، وأن تخصص
لهم إجازة شهرية بمعدل خمس دقائق لكل عامل ، وأن تجبرهم على التخلص من رواتبهم عبر
ارسالها كل إلى عائلته وبمبالغ معقولة ، وألا تفكر باستثمار أموالهم مهما بلغت
أرقامها لأنها ستكون وبالاً على الكويت أرضاً وشعباً ودولة .
وسلامتكم