عبدالكريم المدي
...........................
من الواضح إنه لم يعد هناك للطيران الحربي السعودي لا بنك أهداف جديدة وقابلة للتحديث يمكن أن تشتري بأخبار قصفها تعاطف ودعم الرأي العام السعودي والعالمي ، ولا حصّالات مغرية ومكتشفة لمواقع عسكرية واستراتيجية تستحق عناء وتكاليف طائراتها الحربية التي تقلع من قواعدها الجوي التي تجلب عليها نقمة اليمنيين ودعوات وتسابيح الأمهات والآباء وسائر المؤمنيين هنا في صنعاء وغيرها ممن لا تتوقف ألسنتهم ومناجاتهم لرب العباد بالاقتصاص لهم من القيادة السعودية .
الأمر الثابت ، على الأقل لليوم ، هو إن التحالف العربي (العشري ) بقيادة المملكة السعودية لم ينجح في تحقيق أي هدف من أهدافه ، وفي مقدمتها هدفي إعادة ما تسمّيه بالقيادة الشرعية للبلاد حتّى لأي سوق أو حارة يمنية ، أو اضعاف جماعة الحوثي وتسهيل مهمة سحقها ، ومعها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، فهذان الهدفان حقيقة الأمر يبد إن منال تحقيقهما بعيد جدا ، لأن الواقع ومعطياته يقولان عكس ما تدعيه الرياض وتمنّي النفس به، فهاهو الحوثي - بعد أكثر من (100) يوم على الحصار والقصف لم يتأثر، أو يخسر بالمرة ، بل ما يزال يكسب ويقتطع كل يوم أراضي ومواقع جديدة ، ناهيك عن الازعاج الذي يسببه للمملكة في المناطق الحدودية ، وتشديد قبضته على الحياة ومصائر الناس في المناطق الخاضعة لسيطرته.
أما صالح وما أدراك ما صالح ، فهذا الرجل الذي يفترض إن النظام السعودي يكون من أكثر الجهات معرفة به و عِلماً بقدراته وأساليبه وحنكته في التعاطي مع الأحداث والتعامل مع أشد الظروف تعقيدا وصعوبة وضبابية ، لمن يجهل أخباره ، فهو يُصلّي العشاء في أكثر الأحياء فقراً بالعاصمة ،والمغرب في تبّة منسية بضواحيها ، والظهر في جامع بسيط في منطقة القاع ، والعصر في جامع الشهداء ، ويفطر في مغرب رمضان بلبن بلدي وتمرمن تمور مزارع تهامة ، وحضرموت ،ولا مشكلة لديه فقد يكون هذا إما في مسجد ، أوفي سيارة عادية أثناء ما يقوم بجولة ( باليمني فُسحة ) في أحد الأحياء ، فيما يتناول وجبة العشاء بعد التاسعة في أحد المنازل المتواضعة بمعية مرافقين اثنين، أو ثلاثة لا أكثر ، والحال نفسه حينما يتفقد أحوال المواطنيين و أسواق العاصمة ، أو يؤدّي الواجب بزيارة جرحى الحرب الداخلي ، أوالقصف السعودي ، أو صديق مريض ، وممكن أن يمارس كل هذه الأنشطةبدون أي ضجيج أو تكلف ، حتى وإن كانت طائرات السعودية تغطي سماء العاصمة صنعاء وماجاورها.
صالح على عِلم تام بالرغبة الجامحة لدى السعوديين في تحقيق نصر ولو شكلي في قتله ، ورغم البحث المستميت عنه وملاحقته وتتبع كل شيء يخصه ، إلا أنه من جهة يحاول أن لا يحقق لهم مرادهم ، ومن جهة ثانية لم يتضرر من بحثهم الحثيث وملاحقاتهم له ، أما لمن يتساءل : لماذا ؟
فمرد ذلك إنه رجل صعب جدا وصعب أن يسلم أو ينفصل عن ذاكرته وذاته وحياة الناس وماضيهم هنا ، ومن السهل جدا عليه أن ينتقل من حياة القصور الفارهة وسرايا الخدم والحشم وكتائب الحماية، لحياة الناس العاديين ، فلا مشكلة لديه من أن يفترش قطعة بسيطة من القطن أو الحصير وينام في نوبة حراسة مهجورة ، أوفي خيمة شبه ممزقة وتالفة تركها رعاة أغنام أو مربيّ نحل في سفح جبل أو أعلى قمة تلّ ، ولا مانع عنده - أيضا - من أن يأكل هريش ومطيط وعدس وخبز ( بلدي ) على لبن ، دون الحاجة للمآدب والسٌّفر الضخمة أو الحنيين للأكلات الدسمة ، وخلّوا في بالكم ، إن هذا الشخص المحيرعلى استعداد كامل في العودة لقرن أو قرنين للوراء وبإمكانه استخدام أسراب من الحمام الزاجل لنقل رسائله ، وكل وسائل وأدوات الإتصال الحديثة لا تعنيه في شيء.
نحن أمام شخص استثنائي وعجيب ، والأعجب من ذلك هو أن يكون النظام السعودي جاهلا بطبيعته وصفاته ،رغم تعامله معه لعشرات السنين .
هل تصدقون إذا قلت لكم إن هذا الرجل قادر بخطاب واحد مرتجل وغير مرتّب ، مشحون بكثير من الشطحات والكذبات أن يحشد عشرات الآلاف من الأنصار والمقاتلين ، وبخطاب واحد ممكن يخسر الآلاف - أيضا - فلا مشكلة لديه في خسارتهم ولا صعوبة في استعادتهم ..
صالح صحيح يكذب ، لكنكم لا تعرفون كم يعشق الناس هنا كذبه وحيله وتخريجاته وعزفه على أوتار الشعارات الوطنية والقومية والإسلامية التي يحس حيالها قطاع واسع من الجماهير ، بشكل أو بآخر ، مصداقية ما تصدر عن هذا المرء الذي وقعوا في حباله ..
لقد نسوا - في السعودية والخليج - إن صالح يبد وكأنه خُلق خصيصاً لجلب الصداع لخصومه في اليمن ومنطقتهم ، يؤدي ما يعتقده رسالته ودوره خلال مسيرته الحياتية التي سيكتب له الله بها.
ونسوا أيضا إنهم في الوقت الذي ينظرون فيه لهذا الكهل - الذي قال ذات مرة أمام أنصاره أنا أُرحّل ولا أرحل - أنه صار يمثّل مشكلة تضرُّ باليمنيين ومصالحهم على حد سواء ، هناك - أيضا - أعداد كبيرة في اليمن ومغتربون في بلدانهم ينظرون له كفارس وقيل من أقيال حمير مهمته انقاذ اليمنيين، الذين يعتبرون التضحية معه شرف والموت لأجله بطولة .
لقد غفلت السعودية إن صالح مستعدّ للموت في أي لحظة، في معركة يعتقد إنها مقدسة ضد عدوان خارجي ، وما يدرينا ربما أنه يتمنى بعد حين أن ينال الشهادة ويدخل من أوسع بوابات التاريخ اشراقا وتألقاً ومجدا ، ولكن أغلب الظن مع فارق إنه لا يريدها أن تأتي بالطريقة التي رسمتها وتتوقعها المخابرات السعودية وحلفاؤها .
صالح قد يذهب إلى عدن أومأرب أو المناطق الحدودية مع الجارة اللدودة ويقاتل مع المقاتلين ويحفزهم على القتال ويلتقط معهم الصور التذكارية ويبقى لساعات أو لأيام ويختفي ، وقد يتواجد - أيضا - في قارب صيد بسيط على أي ساحل من السواحل اليمنية أو في مزرعة صغيرة دون أن يشعر به أحد ، وقد يتنقّل خلال ليلة واحدة في أكثر من عشرة بيوت ومواقع مختلفة ، وقد ينام بعضا من الوقت في إحدى السيارات المركونة في حوش أرضية مهجورة يملكها أحد أفراد حراسته المتقاعدين ، وممكن يعقد اجتماعاته مع كبار قيادة حزبه ، ومستشاريه في سيارة تحمل لوحة معدنية( أجرة، أو حتى في ثلاجة إيسكريم معدّة لذلك وتعمل بنظام التبريد العادي سيما والوقود غير متوفّر ، وقد يُخطط من تحت شجرة طلح أو عرعرأو لوز في أحد مداخل صنعاء أو ضواحيها لحرب مستعرة تجلب الجحيم لأعدائه المفترضين وتستمر دهرا.
صالح - يا سلمان - وصفة سحرية فعّالة ومؤثرة جدا في عاطفة وأفئدة الكثير من اليمنيين ، وربما هذا سلاح آخريمتلكه ، فات عليكم تقديره ، مثلما فات عليكم تقدير وحساب إن الراجل مثلما إنه صارعدواً لدوداً لحلفائكم من الإخوان ، هو - أيضا - صديق حميم للسلفين الذين تخرجوا من جامعاتكم ومعاهدكم وصدرتموهم لليمن ..
وصحيح إنكم أغلب الظنّ على أطلاع بحجم مايمتلكه العم صالح من أموال أخذ جزءا منها منكم ، لكن ممكن واحد منكم ، أو حتى من حلفائكم المسؤلين والقيادات المتواجدة في قصوركم ممن خرجت من تحت عباءته ومدرسته يقول لنا : كيف يصرفها ؟ وفيمَ يصرفها ومتى يصرفها ولمن يصرفها ؟
السعودية خسرت كثيراً بإعلان القطيعة الكاملة مع هذا الرجل الإخطبوط ومؤثراته وسحره في اليمن ، والمشكلة إنها لم تدرك تلك الخسارة أو تعمل على تداركها ، لأنها أنجرفت مع فكرة حكمت عليه من خلالها إنه متمرّد ومكّار وثعلب وخائن لمبادىء العروبة والوهابية التي طالما ارضعته من دولاراتها الممتلئة بالحليب اللذيذ ، لكنها لم تركّز قليلا في فكر وثقافة وسلوك ومنهج هذا الرجل الذي لا يهمه الوهابية ولا الاثنا عشرية ولا أي تصنيفات من هذا القبيل ، بقدرما يهمه أن يكون الرجل رقم " واحد " ، سواء كان في السلطة أو خارجها ، وقد يسأل أحدهم : في السلطة فهمنا كيف يكون رقم " واحد " ، لكن خارجها كيف يمكن له أن يكون - أيضا - رقم " واحد " ؟
وهذا الأمر من السهل استنتاجه لمن اعاد شريط المناسبات الدينية والوطنية فقط ، منذ العام 2012 وحتى مطلع العام 2015 ، فسيجد طوابير المهنئين بتلك المناسبات من المسؤلين والمشائخ والشباب والرجال والنساء والفقراء والأغنياء والمهمشين والمثقفين تفوق بكثير طوابير المهنئين للرئيس الفعلي حينها (عبدربه منصور هادي )، الذي كان يستقبل في أحسن الأحوال ألف شخص من المهنئيين الرسميين مدنيين وعسكريين وليوم واحد فقط ، فيما صالح يظل يستقبل الآلاف من المهنئين لأكثر من (4) أيام ولم يتوقفوا إلا بإعلان يصدر من وسائله الإعلامية ، بعد أن تعب الراجل من الوقوف والسلام ..
الحقيقة التي لا تقبل القسمة على اثنين هي أن السعودية خسرت صالح في معركتها المصيرية - كما تعتقد - ضدّ إيران ، وكان بإمكانها التقليل من فداحة خسائرها عن طريق الضغط عليه من خلال مشائخ إماراتيين وكويتيين مؤثرين في بلديهما ولدى الرجل ونجله أحمد ، وكان بإمكانها - أيضا - أن تجعل السيسي محايدا من أجل القيام بمهمة استعادة ودّ صالح وإعادة توجيه مشاعره شطر قصر اليمامة، لأن الرجلين ( صالح ) و ( السيسي ) يناصبان الإخوان نفس درجة الكراهية والعداء .
بدون شك في أن التقدير قد خان النظام السعودي هذه المرة وجعله يغامر في المستنقع اليمني بدون حليف قوي كصالح ، خاصة والسعودية تُقاتل جماعة تمتلك رصيدا حافلا في الحروب وحروب الميليشيات المدربة جيدا ، والسعوديون يحاربون جماعة لا تكترث كثيرا لتقارير الأمم المتحدة المفزعة عن معدلات الانهيار الإنساني وملايين الجوعى والمشردين وحالات الإصابة بالأوبئة والأمراض الفتاكة نتيجة للصراع ..
والسعودية اليوم وبدون حليف قوي في اليمن تبد كمن يحرث في البحر، لأنها تُحارب جماعة مسلحة شعارها الوحيد هو ( الموت لأميركا والنصر للإسلام )، ولا محل من الإعراب في قاموسها لكم طفل يعاني من سوء التغذية والجوع والبرد والحرارة، وكم هي ملايين الطلاب والطالبات الذين أغلقت المدارس في وجوههم وكم نسبة البطالة وغيرها.
الحركة التي تحاربها السعودية في اليمن من الصعب جدا هزيمتها ، سيما وأفرادها يقاتلون وبيقين جارف ، ضد عدوان خارجي يؤمنون إنه ظالم وعميل من الطراز الأول للغرب، وهذا ما اكسب الجماعة شيئاً من الشرعية والقبول والتعاطف الجماهيري هنا وهناك ، ولعلّ هذا هو صُلب ما كانت تفتقر له قبل 21 مارس 2015 .
كما تقاتل السعودية اليوم جماعة مسلحة تؤمن بشرف وفخر الاستشهاد في معاركها التي تخوضها ضد من تُسميهم بـ "آل سلول " ، كإيمان الملك سلمان وعبدالعزيز آل الشيخ إن النظام السعودي والمذهب الوهابي في خطر أمام المدّ الإيراني السياسي والمذهبي .
وتأسيساً على ما سبق نعتقدُ إن السعودية تُدرك اليوم إنها لم تتعامل مع الجار اليمني بشيء من الذكاء والفطنة وتعمل على تأهيله وضمه لمجلس التعاون الخليجي لتتجنّب ما يحدث حالياً من مآلت وتصدعات ، وتقطع الطريق أمام أي قوى خارجية يمكن أن تخطف منها هذه الورقة ، ومع هذا تبد إنها غير نادمة ، أو مستعدة لمعالجة الخطاء الاستراتيجي الذي وقعت فيه لعشرات السنوات ، خصوصاً حينما حصرت دعمها ووجهت حنفية أموالها لجهات نافذة وتاركة الشعب اليمني الذي لم تدعمه مؤسسيا وبشكل بريء يُعاني ويغرق في الحاجة والحرمان وحيدا ، صحيح قد تكون قدمت لليمن خلال ما يزيد عن ( 40) سنة دعما مالياً يُقدّر بـ (62) مليار دولار ، لكنها نست إن جزءاً كبيراً منه كان يوجه لوكلائها وحلفائها من المشائخ والنافذين ورجالات الدين ( المتوهبنين ) ، إما عن طريق دعم مباشر ، أو عن طريق الجمعيات الخيرية ، أو التسهيلات في مجال المناقصات المتعلقة بتنفيذ مشاريع التنمية التي ليس منها طبعاً الجامعات ومراكز البحث العلمي والاستثمارات ذات الجدوى والمردود الاقتصادي الكبير ..
وبدلاً من أن تستفيد من تلك الأخطاء هاهي اليوم تكررها بصورة أكثر قبحاً وغباء من خلال إعادة توطيد تحالفها مع تلك القوى الرجعية التي تمنحهااليوم الدعم المالي والعسكري والإعلامي والسياسي ، ولا يهمها أن يكون بعض هذا الدعم يذهب لأيدي جماعات متطرفة وإرهابية .
أخلص في حديثي هذا وأقول الأمر المؤكد هو أن إيران لن تكون بديلا لليمنيين عن الجار العربي الخليجي ، لأنها ببساطة ، ورغم سوءاتهم ، لاتستطيع أن تحل محلهم ، فمهما حاولت طهران - هذا إذا حاولت - استمالة اليمنيين فلن تستطيع ، لأن هذا الملف ربما لا يعني لها الكثير ، أو أن خسائره تفوق مكاسبه ، بدليل أن النظام الإيراني لم يجازف في اليمن أو يقدم شيئا من الدعم الحقيقي ، وإذا ما أعدنا شريط الأحداث سنجد أن ما قدمته إيران لليمن خلال سنوات لا يساوي شيئا ، ويكفينا الاستشهاد فقط ، بما قدموه - أيضا - قبل شهرين من خلال تلك السفينة التي شغلت بها العالم وأتضح في الأخير إنها مجرد كذبة كبرى اسمها سفينة مساعدات محملة بألفي طن مياه معدنية وكمية بسيطة من الأرز الذي لو طال بقاء السفينة راسية في ميناء جيبوتي بأمر أممي كان سيصل إلى ميناء الحديدة وقد مضى على إنتهائه اكثر من (3) أشهر بدلا عن شهر.
أما الإخوة المنتجبون في جماعة أنصار الله فإن الأمر المؤكد هو أنهم لن يتمكنوا من حكم اليمن بعصا اللجان الشعبية وأبو علي وأبو يحيى وأبو حسين وأبو محمد، وسيفشلون لا محالة إذاما استمروا بالسير بهذا الطريق مهما سيطروا على المدن والمحافظات والمناطق ، وهناك الكثير من الاعتبارات التي يجب أن تُراعى في هذا الجانب ، وفي مقدمتها الوتر المذهبي والمناطقي الذي أخذ حقه في التسويق الإعلامي الخليجي والاقصاء والممارسات الخاطئة من قبل بعض عناصرهم ، وغير ذلك من العناصر التي لا تقل أهمية ومنها الاستقرار الأمني وانقاذ الاقتصاد من الإنهيار
وتوفير الخدمات للناس والطاقة والوقود واقامة دولة قادرة على النهوض وتحقيق العدالة والمشاركة وإعادة مد جسور الثقة بين مختلف القوى والأطراف ..
والمنطق يؤكد - أيضا - إن السعودية ليست قادرة بتاتاً على فرض أجندتها بالصورة والوسائل التي نراها اليوم ولن تحقق ولو جزءا من المئة في ماتصبوا إليه ، وفي نهاية المطاف سيكتشف الجميع إن حل القضية والمعضلة اليمنية بيد اليمنيين وحدهم بعيدا عن استدعاء الخارج وكسر الإرادات وتجاوز الحقائق والبحث عن انتصارات وهمية وكباش فداء كقتل صالح لملء شاشات التلفزه بخبر الانتصار وكسب الرهان ..
نضيف ونقول : هناك الكثير من المراقبين والباحثين يذكرون الحوثيين بإن الأيام قد أثبتت إن إيران ليست مستعدة للمجازفة بمصالحها وبرنامجهاالنووي وحضورها في العراق وسوريا ولبنان ومصالحها في الشرق والغرب مقابل التمسك بكم ، حيثُ يتّضح جلياً إن اليمن لا تمثل لدولة الإمام علي خامنئي شيئاً مقابل ما تُمثّله لها سوريا ولبنان والعراق على مستوى النفوذ المذهبي والقرب والتموضع الجغرافي والتنافس مع الصهاينة والغرب في تقاسم المصالح والثروات والصفقات المختلفة .