GuidePedia


عبدالكريم المدي
................
من العيب والعار أن نسمع ونقرأ كلاماً مشوهاً، مزيفاً غير أخلاقي ضد الأستاذ المثقف الإنسان خالد الرويشان ، الذي يصنّفه جنون البعض - مع كامل إحترامي - على إنّه داعشي، تكفيري ، يدعم ما يُسمّى بالتكفيريين .
رجاء ترفّعوا يا جماعة ، اكبروا بعقولكم ، خاطبوا الناس بالمعقول ، بالمنطق المجتمع ليس جاهلاً كما تعتقدون ، عيب عليكم ، عار عليكم أن يبلغ بكم الخلاف والصراع هذا الحد من الانجراف في هذه الأوحال، اعملوا لكم حداً للخلافات ، لا تنحدروا بهذه الطريقة ، لا تسقطوا بهذه الصورة، التي أقل ما يمكن وصفها بالرخيصة وبالابتزاز المشين..
خالد الرويشان إنسان مثقف / شاعر فنان ، بيته عبارة عن مكتبة عصرية رائعة ، عن معرض بديع للفن التشكيلي.
سمّى بيته بما شئت من المسميات الراقية ، منتدى لأم كلثوم ، ملتقى للفنانيين والشعراء وكل أصحاب الفن والإبداع والرقص الشعبي والرواية والصحافة ، وحتى للمشائخ وأصحاب الفكر ..
خالد الرويشان ، وأنا أكثر الناس معرفة به ، رجل غاطس في الإنسانية والطيبة والإبداع والجمال والمرؤة والوطنية من رأسه حتى أخمص قدميه ، قد نختلف معه في إمور ومواقف سياسية معينة، لكن لا يعني هذا أن نتهمه ونتهم نجله الرائع / الملاك هشام على إنه داعشي، وليس ذلك فحسب، بل هناك من ذهب بعيداً وقال إن السيارات المفخخة تخرج من بيته بمساعدة نجله هشام ، بالله عليكم هل هذه تهمة محترمة ، مقبولة ، منطقية ؟
هل مثل هذا الكلام ينطبق على صاحب منتدى أم كلثوم ، ومحمد عبدالوهاب ، وفريد الأطرش وإسمهان ؟ هل ينطبق هذا الكلام على رجل يحفظ تقريبا زبدة الشعر العربي قديمه وحديثه ، هل ينطبق هذا الكلام على رجل يحدّثك عن رياض السنباطي والموجي والمتنبي وكأنه علمه هو وعاش معه العمر كله ..؟
أسألكم بكل شفافية وتجرد : من سيصدق أصحاب هذا الكلام وأبطال المنشورات في الفيس والمجموعات في الواتس ؟ هل هناك من عاقل سيصدّق هذا الكلام المتطرّف ضد الأستاذ خالد؟
نعتقدُ إن من يكتب بهذه الطريقة ويتهم أناس كبار فكرا وثقافة وروحا ومكانة بين الناس كالأستاذ خالد ، إنما هو الإرهابي الحقيقي وهو الداعشي الحقيقي وهو التكفيري ..
اختلفوا بشرف ، خاصموا بنبل وسمو ، مارسوا السياسة وتأدلجوا ، لكن بإنسانية وقليل من الوعي والواقعية ، لا تستهتروا بعقول الناس وفهمهم إلى هذا الحد ..!
أدعوكم لزيارة بيت خالد الرويشان ، أدعوكم لزيارة قبلة الإبداع ، والفن التشكيلي ، والخيال الطاغي والمويسقى الساحرة والإنسانية الباذخة والفائضة التي تسع اليمن كلها التي ستجدونها بدون أي تكلف أو بحث في وجه وقلب وروح ومجلس ومكتبة هذا الرجل ، الذي أعهده من يوم عرفته رجل مثقف من طراز مختلف ومدني من طراز نادر وإنسان من طراز لا يتكرر كثيرا، في حياتنا وبين أوساط مسؤلينا وربما في النخب الاجتماعية من مشائخ وغيرهم على اعتبار إنه ينحدر من واحدة من أعرق الأسر والرموز المشيخية القبيلة في منطقة خولان واليمن ، ولكم أن تعودوا لتاريخ أبيه عبدالله وجده ..
كم هي المرات التي أراه وأسمعه يصرخ في وجه مرافقيه قبل سنوات حينما كان يخرج من بيته بمرافق مسلح أو اثنين وبخجل لا حدود له ، ما زلت أذكره يصرخ في وجه أحدهم على طريقة حمله للسلاح والتمظهر به ، مطالباً إياه بوضعه جانبا، كان ذلك في العام 2009 ونحن في رحلة جميلة بمنطقة مناخة ..
والله عيب أن نسمع مثل هذا الكلام عن الأستاذ خالد .ومن اراد أن يختلف معه على أطروحاته وقناعاته له ذلك ، لكن ليس من بوابة داعش.
أسجل تضامني الكامل مع الأستاذ خالد الرويشان ومع نجله هشام وأدعو الجميع لتسجيل هذا الموقف وإدانة كل مفردة تحاول النيل منه ومن تاريخه وفكره ، ومكانته في الوسط الثقافي والإبداعي .

Facebook Comments APPID

 
Top