كشف تقرير سنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود" استمرار عدد من الدول العربية -من بينها مصر وسوريا والعراق واليمن- في تذيل معدلات حرية الصحافة في العالم.
ووفقا للتقرير المتضمن مؤشرا عالميا لحرية الصحافة لعام 2016، فقد جاءت مصر في المرتبة 159 من أصل 180 دولة، متراجعة درجة واحدة عن العام السابق.
وأشار التقرير إلى أن مصر تحوي أكبر عدد من السجناء الصحفيين في العالم، رغم إعلان السيسي -في مقابلة مع سي أن أن في سبتمبر/أيلول الماضي- أن البلاد تتمتع بحرية تعبير "غير مسبوقة".
وأشار التقرير أن الكثير من معتقلي الصحافة لم توجه إليهم اتهامات بعينها ولم يخضعوا لمحاكمة رغم اعتقالهم مددا طويلة، وأن كثيرا من المعتقلين يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب داخل السجون من قبل السلطات.
وأوضح التقرير أن مصر شهدت منذ نهاية عهد مبارك انخفاضا مطردا في مؤشرات حرية الصحافة.
وكما في السنة الماضية، صنفت سوريا في المرتبة 177 من هذا المؤشر، مباشرة بعد الصين (176) وقبل تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) وإريتريا (180).
وفي بعض الدول التي تشهد نزاعات مثل العراق (المرتبة 158) وليبيا (164) واليمن (170)، لفتت المنظمة إلى أن ممارسة الصحافة ليست ممكنة إلا "للشجعان".
وقد سجلت حرية الصحافة خلال العام الماضي -وفق التقرير- تراجعا في جميع أنحاء العالم، وخصوصا في القارة الأميركية التي جاءت للمرة الأولى بعد أفريقيا بحسب التصنيف.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار إن "جميع مؤشرات التصنيف تشهد على تدهور"، وإن السلطات في كثير من البلدان تقاوم الانفتاح و"تمارس عنفا أكبر حيال كل الذين يمثلون الإعلام المستقل".
ويستند تصنيف حرية الصحافة هذا -الذي تصدره المنظمة منذ عام 2002- إلى مجموعة من المؤشرات، هي: التعددية والاستقلالية والبيئة والرقابة الذاتية والإطار القانوني والشفافية والبنى التحتية والتجاوزات.