وجد زعيم حزب اليسار الألماني جورج جيزي نفسه محاصرا في إحدى البنايات التابعة للبرلمان الألماني يوم الاثنين الماضي عندما أصر أحد منتقدي السياسات الإسرائيلية على مطاردته للحديث معه متهما إياه بتشويه سمعته في إسرائيل، فما كان من السياسي الألماني إلا الدخول للحمام للابتعاد عن الصحفي الذي كان يطارده.
وأصر الناشط والصحفي الذي ينحدر من كندا على الحديث مع جيزي عندما رآه أمام مكتبه فقام بتتبعه إلى أن دخل الحمام. الناشط والصحافي الكندي يهودي الديانة وسبق أن عاش واشتغل في إسرائيل لعدة سنوات، واتهم الناشط جيزي بتشويه سمعته في إسرائيل من خلال اتهامه بمعاداة السامية، معتبرا أن حياته الآن في إسرائيل مهددة. الناشط قام بتصوير عملية مطاردته لجيزي ونشر الفيديو على موقع يوتيوب.
من جهته نفى زعيم حزب اليسار مزاعم الناشط الكندي، ورفض الخوض في الحديث في الموضوع، قائلا "لا نريد أن نخلق من هذا الحادث قضية دولة".
وإلى جانب الصحافي الكندي كان هناك أيضا صحافي وناشط أمريكي مناهض لإسرائيل خلال الحادث. وكان ثلاثة أعضاء من حزب اليسار الألماني وجهوا دعوة إلى الناشطَين لحضور ندوة حول الصراع في الشرق الأوسط احتضنتها برلين، لكنها ألغيت بعد أن وصل إلى جيزي خبر وجود مناهضين لإسرائيل ضمن المشاركين، ليجد نفسه ملاحقا من طرف ناشطين في مقدمتهم الصحافيان الأمريكي والكندي.